تحدثت مجلة "باري ماتش" الفرنسية عن الشهرة الواسعة لبينغ ليوان، زوجة الرئيس الصيني الجديد شي جين بينغ، أمين عام اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والذي سيتسلم في مارس القادم مقاليد حكم ثاني أكبر قوة عالمية. وستكون بينغ ليوان بمثابة اللمحة الإنسانية التي تحتاجها بشدة سلطات بكين.
وبينغ ليوان هي مغنية مشهورة للغاية في الصين منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، حيث أنها تسرق الأضواء من زوجها: فعندما تسأل في الصين من هو الرئيس القادم، ستكون الإجابة "إنه زوج بينغ ليوان". ولكن، اضطرت ليوان مؤخرًا إلى إسكات صوتها الجميل والتفرغ بصفة أساسية لدورها كسيدة الصين الأولى.
وأشارت المجلة الفرنسية إلى أن بينغ ليوان تعد رمزًا للصين في القرن الحادي والعشرين. فقد انضمت ليوان – الشيوعية في الأصل – إلى الجيش الشعبي عندما كانت تبلغ 18 عامًا وعلى الرغم من ذلك اتبعت قواعد ومظاهر الغرب.
والتقت ليوان – النجمة المعشوقة منذ صغرها – بشي جين بينغ عندما كانت تبلغ 24 عامًا وتجاهلها في البداية. وأنجبا بعد زواجهما ابنتهما الوحيدة التي تدرس في جامعة هارفارد بالولايات المتحدةالأمريكية.
وشددت مجلة "باري ماتش" على أن بينغ ليوان تمتلك جميع القدرات لكي تجسد سيدة أولى أسطورية. فقد أطلق عليها "كارلا بروني الصينية"، حيث أن كارلا زوجة ساركوزي مغنية مشهورة أيضًا. وليوان امرأة جميلة وتحظى بإعجاب الشعب وتتمتع بذكاء ميشيل أوباما وسحر جاكلين كينيدي. ولكن في الصين، تمنع محركات البحث على الإنترنت أسماء زوجات القادة السياسيين الرئيسيين وتتم مراقبتها على المدونات الصغيرة.
ويبدو أن المغنية الأكثر شعبية في الصين عازمة على أن تكون أول زوجة لزعيم صيني تلعب بفاعلية دورها كسيدة أولى. فبعد الزلزال العنيف الذي ضرب سيشوان في عام 2008، توجهت ليوان إلى المنطقة المنكوبة لتقديم حفلات خيرية وانضمت ابنتها إلى فرق الإنقاذ. وفي عام 2011، تم اختيار بينغ ليوان سفيرة للنوايا الحسنة المعنية بشئون مكافحة السل والإيدز في منظمة الصحة العالمية. وفي مايو الماضي، قامت ليوان بتوزيع "تيشيرتات" بمرافقة بيل جيتس لمكافحة التدخين خلال احتفال في الصين.