للقضاء نهائياً على أكبر بؤرة للتلوث البيئي تهدد مياه النيل وصحة المواطنين منذ أكثر من 50 عاماً ، سيتم التشغيل التجريبي لمشروع رفع المياه المعالجة من مصرف السيل إلي الغابة الشجرية بالعلاقي والذي تم إنهاء 98 % من حجم الأعمال به ، وذلك بمجرد الانتهاء من عملية توصيل الموصلات الكهربائية لمحطة الرفع الرئيسية بالمشروع خلال الأسبوع القادم .. هذا ما أكده المهندس محمد مصطفي السكرتير العام لمحافظة أسوان. والذي قام بتفقد الأعمال الجارية بالمشروع والذي يعتبر من أضخم المشروعات في الفترة الحالية ، مشيراً إلي حرص الحكومة علي دعم هذا المشروع الحيوي ، والذي وصلت تكلفة المرحلة الأولي منه إلي 80 مليون جنية ، منها 60 مليون جنية من اعتمادت الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي ، و 20 مليون جنية من وزارة البيئة .
وأوضح محمد مصطفي بأنه تم الانتهاء من تركيب طلمبات الرفع بمحطتي ( كيما 1 ، كيما 2 ) والتي تم استيرادها من دولة ألمانيا ، بالإضافة إلي استكمال تنفيذ أعمال مدنية تشمل تركيب المحابس بخط الطرد ، وإنهاء الخزان الرئيسي وأحواض التبخير ، لافتاً إلي أن المشروع سيساهم في رفع جميع كميات الصرف المعالج بواقع 70 ألف م3 يومياً من شبكات الصرف الصحي بمدينة أسوان بالكامل من خلال منظومة متكاملة ، تشمل تركيب طلمبات الرفع لضخ المياه المعالجة في خط الطرد ، والذي يضم عدد 2 حوض موازنة و 6 طلمبات ، وعدد 2 خط طرد لمواسير 600 مللي بطول 16 كيلو و 400 متر في المسافة من محطة الصرف الصحي المعالج بكيما وحتى حوض التخزين الرئيسي بمساحة 37 ألف م2.
ثم يتم تحويلها من خلال ترعة بمسافة 3.5 كم ، لتصل إلي أحواض التبخير والتي تصل إلي 17 حوض علي مساحة 250 فدان ، لتنتهي المنظومة بتحويل مياه الصرف المعالجة إلي الغابة الشجرية الكبري علي مساحة 8 الآف فدان ، والجاري استصلاحها كمرحلة ثانية لتزرع بنباتات الكايا والخروع .