أوردت مجلة "لكسبريس" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن صحفي باكستاني شهير ومقدم أحد البرامج الأكثر تأثيرًا في البلاد نجا اليوم الاثنين من محاولة اغتيال بعد أن قامت الشرطة بإبطال مفعول قنبلة وضعت تحت سيارته، وفقًا لما أفادت به الشرطة الباكستانية.
وأوضح باني آمين، قائد شرطة إسلام أباد، أنه تم العثور على قنبلة في جانب الراكب الأمامي تحت سيارة حامد مير وهو مقدم برامج على القناة الأولى الإخبارية الخاصة "جيو" وكاتب في صحيفة "جانغ الأكثر قراءة في البلاد. وأشار آمين إلى أن "القنبلة كانت موضوعة داخل صندوق معدني وتزن نصف كيلو وتم ربطها بجهاز تفجير"، موضحًا أن الضباط أبطلوا مفعول القنبلة.
وكان حامد مير قد تعرض الشهر الماضي لانتقادات حركة طالبان باكستان في أعقاب محاولة قتل حركة طالبان ل"مالالا يوسف زاي" الناشطة الباكستانية الشابة في حقوق الفتيات.
وصرح حامد مير أن محاولة اغتياله تعد رسالة له وكذلك لقناة "جيو" والمجتمع الصحفي في باكستان بأكمله. وأضاف أن حركة طالبان الباكستانية "ترغب في منعنا من قول الحقيقة ولكنني أريد أن أقول لهم أننا لن نسمح بترهيبنا".
وقد عرض وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك مكافأة قدرها 50 مليون روبية، أي ما يعادل نحو نصف مليون دولار، لمن لديه معلومات بشأن محاولة قتل الصحفي حامد مير. وأوضح أنه "إذا انفجرت القنبلة، كانت السيارة ستتحول إلى أشلاء" مؤكدًا على أنه تم تشديد حماية الصحفي.
وكانت مصادر في الاستخبارات الباكستانية قد أشارت الشهر الماضي إلى التوصل إلى رسالة من حركة طالبان تُفيد بالتخطيط لشن هجمات على الصحفيين وعلى قناة "جيو" الإخبارية في المقام الأول بسبب تغطيتها لقضية الناشطة مالالا يوسف زاي.