نشرت صحيفة الجارديان مقالا اوردت فيه قطع محمد مرسي شوطا طويلا منذ سخر منه العديد بوصفه "الاستبن" عندما ظهر اسمه كمرشح لجماعة الإخوان المسلمين للرئاسة المصرية بعد انسحاب المرشح الأكثر كاريزمية.
في غضون 24 ساعة هذا الاسبوع , تمت الاشادة بالمهندس الذي تحول إلى سياسي, دوليا لوساطته في وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة , و وصف في وطنه بأنه "الفرعون الجديد" الذي إستولى علي السلطات الدكتاتورية و خان الثورة التي أطاحت بحسني مبارك العام الماضي.
أنها ليست المرة الأولى التي يفاجيء بها مرسي الصديق والعدو لجمعه بين المهارة والقسوة - ولكنه دائما ما لمس وترا حساسا لدى هؤلاء المصريين الذين يخشون أنه بعد كل آمالهم وتضحياتهم، سوف ينتهي امرهم بحكم مبارك "ذو اللحية ".
أدى مرسي اليمين الدستورية في يوليو بعد فوزه في الانتخابات التي كانت انتصارا ليس فقط للديمقراطية، ولكن أيضا لجماعة الإخوان المحظورة منذ فترة طويلة. و لكن لم يكن من المفترض أن يحدث بهذه الطريقة. فكان المرشح الأصلي للإخوان من حزب الحرية والعدالة هو خيرت الشاطر، رجل الأعمال الذي قضى سنوات في سجون مبارك ولكن قد استبعد لاسباب اجرائية. مرسي، على النقيض من ذلك، كان المشغل خلف الكواليس , و هاجمه معارضيه بوصفه "الاستبن".
ومع ذلك، في أغسطس أعجب العديد لاقالته القادة العسكريين الذين حكموا مصر منذ إجبار مبارك علي التنحي - ودون مواجهة. و قال المعلقين أنها "ليلة القدر" لمرسي في إشارة واضحة إلى القرآن الكريم، الذي يقول الإخوان انه " دستورنا".
في سبتمبر، انتقد مرسي لاستجابته البطيئة عندما اقتحم المتظاهرين الغاضبين من فيلم مسيء للرسول السفارة الأمريكية في القاهرة. دفع الحادث الذي وقع مع أول زيارة رسمية له إلى واشنطن باراك أوباما للتعليق أن مصر "ليست حليفا ولكن ليست عدو". و بالمقارنة، يجب ذكر ثناء وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون لأدائه الفخم في وقف اطلاق النار بغزة.
يتضح ان مرسي يواجه اكبر تحدياته علي الصعيد الداخلي. الإسلاميون - بما في ذلك السلفيين الذين يعارضون الرئيس - وأعدائهم وصلوا الى طريق مسدود ، وبالتالي فإن من المحتمل ان سيبب قرار لفرض حل لقضاة النظام القديم يبدو مشاكل أخرى.