ذكرت صحيفة الإندبندنت حوارا مع إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس أكد فيه على أن غزة هي التي قادت ثورات الربيع العربي حيث كانت سببا رئيسا في انتفاضة الشعوب العربية، وغضبها من الأنظمة العربية التي تعاونت مع الكيان الصهيوني ولم تعترف بحكومة حماس هنا في غزة. وأضاف هنية ان ثورات الربيع العربي هي انتصار لغزة التي عانت الأمرين من الاحتلال الصهيوني وظلم المجتمع الدولي .
وتابع رئيس وزراء حكومة حماس: " الآن لا ظلم لأهل وشعب غزة بعد أن تصدر الإخوان المسلمون المشهد السياسي في مصر، وسيكونون جزءا من الحكومة القادمة، وبالتالي لن يقوموا بظلم وحصار غزة، ولن يعتقلوا الفلسطينيين، أو يوفروا غطاء لإسرائيل لكي تشن حربا على غزة، في إشارة إلى نظام الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك الذي اتهم بمساعدة الكيان الصهيوني في شن حرب على غزة 2008.
ورأى هنية أن مستقبل فلسطين على وشك التحقق الآن بعد الثورات العربية التي أطاحت بنظم كانت موالية للنظام الصهيوني.
وأكد رئيس وزراء حكومة حماس " بلا شك فإن القضية الفلسطينية فائزة مهما طال الزمن"، لافتا إلى أن الكيان الصهيوني يشعر بالانزعاج من الثورات العربية، ويشعر بالخطر من زوال كيانات كانت تحميه، ولذلك – والكلام لهنية – أشعر بأن نصر القضية الفلسطينية قد اقترب.
وعن عدم اعتراف الغرب بحكومة حماس، أوضح هنية أن حركة حماس دخلت انتخابات ديمقراطية نزيهة وفازت فيها، لذلك كان ينبغي على هؤلاء الذين يتشدقون بحماية الديمقراطية أن يحترموا نتائج هذه التجربة الانتخابية الديمقراطية التي فازت فيها حماس، ولكن هذا لم يحدث.
وشدد هنية على أن حركة حماس على استعداد كامل لاحترام نتائج الانتخابات المقبلة حتى لو خسرت حماس.
وتابع " نحن نحترم الانتقال السلمي للسلطة، ولن نكرر أخطاء الآخرين، الذين لم يعترفوا بفوزنا في انتخابات حرة نزيهة".
وأكد هنية على أن حركة حماس هي حركة مقاومة، وأن حركته لم تشن أي حرب على أي دولة، بل فلسطين هي دولة محتلة ، فنحن شعب نقاوم الاحتلال.
وأوضح هنية أنه يجب على الكيان الصهيوني الاعتراف بدولة فلسطين، وعاصمتها القدس، وبنا كشعب له أرض، ورجوع الأسرى إلى ديارهم، وإزالة جميع المستوطنات من الضفة الغربية.
