ذكرت صحيفة الاندبندنت حوار لإيفجيني ليبيديف رئيس مجلس إدارة شركة إندبندنت المالكة للصحيفة مع اسماعيل هنية قبل مغادرته غزة في الجولة التي يقوم بها في المنطقة والتي شملت ليبيا وتونس وتركيا. يقول الكاتب إنه كان يأمل قبل اللقاء ان يرى هنية يدعو للمصالحة وأن يرى الثورات على مدى ال 12 شهرا الماضية فرصة لبدء صفحة بيضاء في العلاقات مع الاسرائيليين . وقد بدأت المفاوضات بين حماس ومنافستها السياسية ، فتح ، لتسوية خلافاتهما و كانت هناك شائعات بأن حماس قريبة من التخلي عن كفاحها المسلح رسميا، غير أنني لم أر رجلا يحمل غصن زيتون ولكن ما وجدته لم يكن رجل يسعى للوصول إلى غصن الزيتون و لكن رجل ينظر إلى الكيفية التي تم بها إعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط و يعتقد الآن -- أو كما قال -- أن رؤيته لمصير الفلسطينيين قد تكون الآن على وشك أن تتحقق.
قال هنية للكاتب ان "القضية الفلسطينية تنتصر، فبوجود الإخوان المسلمين جزءا من الحكومة في مصر لن يحاصروا غزة، ولن يعتقلوا الفلسطينيين ولن يوفروا الغطاء لإسرائيل كي تشن حربا. لقد كانت غزة السبب الرئيسي وراء الربيع العربي. لقد كان غضب الشعوب على الأنظمة التي تعاونت مع إسرائيل ولم تعترف بالحكومة هنا". و اضاف "تشعر اسرائيل بالانزعاج من هذا ، وتعرف ان البيئة الاستراتيجية متغيرة و ان ايران هي العدو كما تتدهور العلاقات مع تركيا اما مع مصر ، فهي باردة حقا ، و تواجه اسرائيل حالة أمنية لم تشهدها أبدا في السابق فالفلسطينيون لديهم فرصة الفوز أكثر من أي شخص آخر بسبب ما يحدث في البلدان العربية ، وهذا سيحدث بشكل واضح في المستقبل"
الإسرائيليون يعرفون بالضبط ما الذي يواجهونه في قطاع غزة فقد توقفت التفجيرات الانتحارية ولكن ليس العنف وهناك أدلة على أن حماس حاولت كبح الهجمات الصاروخية و توافق إسرائيل على أن الربيع العربي الآن يعني أنها تواجه خطرا كبيرا ، مع أنظمة معادية محتملة من حوله. هذا هو السبب في يئس الكثير من الشخصيات الحكومية الرئيسية عندما رأوا حلفائها في الغرب يشهدوا أحداث الشرق الأوسط العام الماضي ، ولماذا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو حذر في خطابه الأخير أن الثورات العربية قد خلقت "الإسلامية ، ومكافحة الغربية ومعاداة الليبرالية ومعاداة اسرائيل ، في موجة غير ديمقراطية ".