يعرض متحف تايسن في مدريد اعتبارا من الثلاثاء المقبل بعض اللوحات الشهيرة لبول غوغان خلال معرض مكرس لرحلات الرسام الفرنسي في الجزر وتأثيرها على فن الرسم في العقود الاولى في القرن العشرين.
والمعرض بعنوان "غوغان والرحلة الى الغرابة" وهو يضم بمناسبة الذكرى العشرين لافتتاح المتحف 111 لوحة بعضها من اشهر ما رسمه الفنان الفرنسي ما بعد المرحلة الانطباعية مثل "ماتامو" (1892) التي اعارها متحف بوشكين في موسكو و"امرأتان تاهيتيتان" (1889) من مجموعات متحف الفن الحديث في نيويورك.
واوضحت بالوما الاركو مفوضة المعرض "يستعيد المعرض تاريخ غوغان وانتقاله الى الجزر بحثا عن اصول البشرية" وكيف ان هذا البحث "عن حضارة قديمة انتقل الى رسامين اخرين".
خلال رحلاته في المارتينيك ومن ثم تاهيتي حاول الرسام "ان يعود الى الاصول من اجل الانطلاق في تجدد فني" على ما اضافت.
والى جانب لوحات غوغان ومناظرها الوافرة والملونة يقدم المعرض المستمر حتى 13 كانون الثاني/يناير المقبل، لوحات لرسامين كبار اخرين في السنوات الاولى من القرن العشرين امثال هنري ماتيس وفاسيلي كاندينسكي وبول كلي وروبرت ديلوناي.
ولد غوغان في السابع من حزيران/يونيو 1848 في باريس وحاول الفرار من الحضارة الغربية فامضى سنوات حياته الاخيرة في تاهيتي ومن ثم في جزر الماركيز حيث توفي في الثامن من ايار/مايو 1903.