أقامت ساقية عبد المنعم الصاوى ندوة تحت عنوان " بين الشيخين فخر الدين الرازى والشعراوى" للباحث والشاعر أيمن مسعود حيث دارت الندوة حول منهج كل من الشيخين فى تفسير القرآن الكريم حيث اعتمد كل منهما على المنهج العقلى المبنى على الأدلة العقلية.
بدأ أيمن حديثه ب (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) حيث بدأ بتفسير الآية بين الرازى والشعراوى فتحدث عن منهج التفسير عند الإمامين والذى يعتمد على أكثر من مستور منها على سبيل المثال: السياق اللغوى وسياق كل لفظ مع الآخر.
وفى تفسير هذه الآية بين الشيخين نجد أنها تخص الرسالة التى أتى بها سيدنا محمد صلى الله عليخ وسلم وهى "الرحمة للعالمين" أى لجميع المخلوقات على وجه الأرض وأيضًا تشمل هذه الرسالة برحمتها كل ما خلق الله من إنسان وحيوان ونبات وجن وجميع مخلوقات الله عز وجل لأن كلمة العالمين تعنى كل ما يقع تحت ربوبية الله كما أشار أيضًا إلى أن هناك فى القرآن الكريم العديد من الآيات التى تؤكد على معنى تلك الآية الكريمة.
وأيضًا تحدث عن الاختلاف بين الرحمن الرحيم فى البسملة (بسم الله الرحمن الرحيم) وبين (الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم )
فأوضح أن الرحمن الرحيم فى البسملة دلالة على أحقيته فى هذه الصفات دون فعل، أى أنها صفات فى ذات الله دون حاجة إلى برهان عليها، أما الرحمن الرحيم فى سورة الفاتحة فهى هنا مرتبطة بدلالة رحمة الله لعبادة.
واختتم مسعود حديثه بأن القرآن الكريم ملىء بالعبر والقصص ويجب أن نتعلم منه ونفكر فى آياته لأن الله عز وجل دعانا إلى ذلك فى آياته إلى التدبر فى الآيات والتفكير فيها.
