الباعة الجائلون يطالبون الرئيس مرسي بتطبيق التجربة التركية يعتبرون قرار نقلهم لأماكن متخصصة مشروع فاشل . أحد الباعة الجائلين : ستقوم ثورة للباعة الجائلين أكثرعنفا اذا تم تهميش مطالبهم واللى بياكل قوتي .. يبقى ناوي على موته .
تجدهم حولك فى كل مكان يفترشون الأرصفة بمختلف أنواع البضائع ، يحاولون أن يجذبوا المارة لشراء سلعهم البسيطة فى الغالب أولئك هم الباعة الجائلون الذين أرغمتهم ظروفهم القاسية إلى النزول فى الشوارع للبحث عن قوت يومهم ،بعد أن دفعت الظروف الاقتصادية للبلاد الى إفلاس بعض المصانع التى كانت تكفل لهم حياة كريمة ،وفى وقت ترتفع فيه معدلات البطالة فلا يجدون فرصة للعمل سوى الوقوف فى الشارع .
إلا أن وقوفهم فى الشوارع يسبب أزمة حقيقية فى حركة المرور وقد أثار غضب المواطنين ،مما جعل الباعة الجائلين أزمة حقيقية على طاولة الرئيس محمد مرسى يستوجب حلها،وكان للدولة تعامل معهم بعد الثورة حيث اقترحت الحكومة الجديدة نقلهم إلى أماكن خاصة بهم بعيدا عن الميادين الرئيسية حتى لا يسببوا الزحام فى المواصلات والطرق العامة إلا أن الباعة الجائلين كان لهم رأى آخر تعرفنا عليه من خلال جولة "بوابة الفجر" فى الميادين والطرق العامة لتلتقى بهم وتنقل همومهم وموقفهم من مسألة نقلهم الى الأماكن التى حدتها الحكومة لهم ،بدلا من فرض قرارات عليهم دون مراعاة لظروفهم .
حيث قال إمام عبد الله بائع متجول بشارع فؤاد بالعتبة أن قرار الدولة بنقل الباعة الجائلين إلى أماكن مخصصة مشروع فاشل وسيواجه برفض من الباعة جميعهم ولن يكتمل ،مشيرا أن رئيس الحى والمحليات أخطرت الباعة الجائلين بشارع فؤاد بالانتقال الى حديقة سور الأزبكية وأنه تم تخصيص أماكن لهم داخل الجنينة ..
وتابع إمام أننا سعدنا نحن الباعة الجائلون فى البداية بأنه سيكون لنا مكان مخصص قريبا من الأسواق ،ولكننا صدمنا عندما ألقينا نظرة على المكان قبل أن ننتقل اليه فوجدنا أن المكان لا يحتمل باعة آخرون ، مشيرا أن "القوي يأكل الضعيف" بمعنى أن هناك عددا من الأشخاص الذين احتلوا حديقة الأزبكية من غير الذين تم اخطارهم من الانتقال اليها.
وطالب إمام الرئيس مرسى بتطبيق التجربة التركية فى مصر التى تقوم بتخصيص أكشاك للباعة الجائلين وعمل رخصة لكل بائع بالمكان المحدد لهم مشيرا أنه لو تم تحقيق ذلك فأنه سوف يلقى قبول من الباعة الجائلين.
وحذر إمام من أنه لولم تنتبه الحكومة لإجراءات نقل الباعة والإستماع لشكاويهم فستحدث كارثة كبرى قائلا أن نظام الكوسة مازال موجود وهناك بعض الجائلين من شارع فؤاد الذين هددوا بالخروج بسلاح وحشد كبير لانتزاع أماكن لهم بأيديهم فى الحديقة.
وأعلن عن تفاؤله بزيارة مرسى للصين قائلا أن المنتج الصينى يغزوا بمنتجاته السوق المصرية وهو موجود فى كافة الأشكال وأن الصين خير حليف لمصر وسوف يدعم الصناعات المصرية.
فيما حذر أنس محمد بائع متجول على رصيف هارديز بميدان التحرير من تهميش مطالب الباعة الجائلين قائلا أن الناس دى لو اتبهدلت ستقوم ثورة للباعة الجائلين أكثرعنفا ،مشيرا الى أن تخصيص الحكومة أماكن للباعة الجائلين لمدة يوم واحد فشلت فى منطقة الدراسة والأوبرا وستفشل فى التحرير .
ونادى الرئيس مرسى و الحكومة بتوفير أماكن ثابتة لهم وعدم التقليل من مطالبم قائلا "اللى بياكل قوتى يبقى ناوى على موته" .
بينما قال سعد بائع متجول بميدان العتبة أنه هناك سوء تصرف من المسؤلين فى طريقة نقلهم فلكى تضمن الحكومة موافقة الباعة الجائلين على مسألة نقلهم فإنه لابد تنقله لنفس مستوى المكان الذى يعمل به وليس الى آخر بلاد المسلمين،والى مكان خاص بالبائع وليس مكان يعج بألاف الأشخاص ولا يحتاج الى أى فرد زيادة.
وعبر سعد عن تفاؤله من سماع خبر عن نية الحكومة عمل رخصة للباعة الجائلين قائلا أنه اعتقد أنهم سيخصصون أماكن ثابتة فعليا للباعة كما هو معروف فى البلدان المتقدمة وأنهى كلامه برسالة وجهها للرئيس مرسى قائلا "اتقى ربنا فى شعبك وكن أحسن من مبارك".
ومن جهته رفض سيد محمد بائع متجول بشارع عبد المنعم رياض هذا القرار مشيرا أن هذا القرار يحتاج الى تحديد أماكن ثابتة دائما للبائع وليست متنقلة أو مؤقتة لأن ذلك لا يساعد فى تكوين زبون ثابت للبائع الجائل. انتهى التحقيق ولكن لم تنتهي المشكلة, فمصر بعد أن صارت على طريق الإستقرار مهددة الآن بثورة أخرى أو ربما ثورات أخرى ربما تعصف بكل ما وصلت إليها ثورة يناير العظيمة , لذلك نطالب الرئيس محمد مرسي والدكتور هشام قنديل بسرعة بحث المشكلة وإيجاد الحلول .. قبل إنفجار البركان ..