**القمر فى الرّبع الرّابع ،القمر فى السّرطان، يُفضل إرتداء اللون الأحمر. *فلكياً/هندياً:القمر فى الجوزاء ويدخل السّرطان فى السادسة و21 دقيقة مساءً بتوقيت القاهرة. اليوم 8 مِسْرِى قبطى، 14 آب رُومى. قَالَ الحَكِيمُ المصرى: إشْتَرِ نفسك، فالسّوق قائمة والثمن موجود(إبن قيّم الجوزية)، مَنْ كَانَ فِى نِعْمَةٍ فَليَشْكُرْ الله عَليْهَا.
9-لغة العيون: (الجزء الثانى) ****سلوكيات النظر/التحديق/الحملقة/البحلقة: *فقط عندما نقوم بتبادل النظرة – العين فى العين – مع شخص آخر بتركيز وعمق يُمكن أن نقول أن إتصالاً ما قد بدأ فى الحدوث، فى أحيان كثيرة نشعر بالراحة أثناء التحدث مع شخص ما بينما نشعر بالضيق مع آخرأو نشعر أنه غير جدير بالثقة، هذا الشعور بالراحة مردّه إلى المدة التى يستمر فيها الشخص الآخر فى التحديق فى عيوننا وطريقة هذا التحديق أثناء حديثنا معه، فإن كان أحدهم يتحدث إلينا – وهو غير نزيه أو غير أمين – أو يخفى عنا معلومات ،فغالباً سوف تتقابل عيناه مع عيوننا أقل من ثلث مدة المقابلة. *ولكن إن كان نظر/تحديق الشخص- عزيزى القارئ- فى عينيك أكثر من ثلثين مدة المقابلة فإن هذا يعنى أحد شيئين: 1-هو/أو هى تجد أنك مثير للإهتمام ومريح وبالتالى قد تجد أن بؤبؤ عين المتحدث/المتحدثة آخذ فى التمدد، دلالة على إهتمامها/إهتمامه بك. 2-هو/أوهى يحمل مشاعر عدوانية تجاهك ويتبنى مظاهر حركية عدوانية مصاحبة لنظرات التحديق المستمرة، عندها سيكون بؤبؤ العين آخذ فى الإنكماش(عيون الخرز). **البرفسير آرجيل سجّل فى ابحاثه أنه عندما يكون الشخص (أ) يحب الشخص (ب) ، فإن (أ) سينظر إلى (ب) كثيراً، وهذا سيدفع (ب) إلى أن يشعر أن (أ) يحبه فعلا، لذا سيقوم (ب) بالتالى بمبادلة (أ) النظرات والتحديق الطويل بالمقابل، بمعنى آخر، أنه – عزيزى القارئ- إن قمت بالتحديق /النظر المستمر من 60% إلى 70% من مدة المقابلة فى وجه /عيون الشخص الآخر فإن هذا كفيل بأن يجعله يودك ويحبك بطريقة لا إرادية ! **ليست مفاجأة أن تعرف أن الشخص الذى ينظر إلى عينيك /يحدق فيك لمدة أقل من ثلث مدة المقابلة معك هو شخص غير جدير بثقتك. **فى المفاوضات التجارية أو المناقشات الجادة يفضل تجنب إرتداء النظارات الشمسية المعتمة حيث أنها تولد شعور لدى الآخرين أن صاحب النظارة يرغب فى إخفاء نواياه التى من الممكن أن تفضحها عينيه، وبالتالى سوف يتولد شعور بالنفور وإنعدام الثقة بمجرد دخول الشخص مرتدياً نظارة الشمس التى يُخفى بها نواياه ، فمحاولة الإخفاء عادةً لا تعنى سوى النية المبيته للخيانة! ***مدة النظر/التحديق: *مثل كل الإشارات الحركية فى علم لغة الجسد، فإن طول مدة نظر/حملقة الشخص فى عين شخص آخر تختلف باختلاف ثقافة الشعوب. *شعوب جنوب أوروبا/شعوب البحر المتوسط، والذين يتميزون جميعاً بالصوت العالى والتلويح المستمر بالذراعين أثناء الحديث، غالباً ما يكون لهم معدل حملقة عالية وربما فُهمت على أنها هجومية أو قلة إحترام تجاه الآخرين، بينما نجد أن اليابانيين يركزن فى النظر/التحديق إلى رقبة من يتكلمون معه بدلاً من التحديق فى عينه أثناء المناقشة. *من الضرورى مراعاة الفروق الثقافية بين الشعوب وأيضاً الظروف المصاحبة للنظرات قبل القفز لأى إستنتاجات أو أحكام. ***أنواع النظر/التحديق/البحلقة ومغزى كلٍ منها: *ليست فقط مدة التحديق هى المهمة، ولكن أيضاً المناطق التى يتم التركيز عليها فى النظر/التحديق سواءً على الوجه أو الجسد (متابعة التحديق/البحلقة على الفم/الجبهة/العنق..إلخ) ،هذا من شأنه ترجمة وتفسير هذا التحديق بصورة أكثر دقة وبشكل سليم. *يستلزم منك الأمر شهراً كاملاً من التمرين المستمر – عزيزى القارئ – قبل أن تتمكن من فهم وإدراك الأساليب الآتية والتفرقة بينهم لتحسين قدراتك التواصلية مع الآخرين. 1-التحديق على المستوى المهنى( التحديق التجارى): *عند إجراءك لمناقشة على المستوى التجارى أو الوظيفى ،حاول أن تتخيّل وجود مثلث فى جبهة الشخص الذى تتحدث معه (عينيه هى قاعدة المثلث وما بين عينيه/جبهته هى رأس المثلث)، وباستمرارك فى التحديق/النظر/البحلقة فى هذه المنطقة فى وجه الشخص الآخر فإنك تخلق جو جادّ يشعر معه الشخص الآخر أنك جاد للغاية وأنك بالفعل تقصد إتمام صفقتك. *بحفاظك على النظر المستمرفى تلك المنطقة والحرص ألا يقع نظرك أسفل مستوى عيون الشخص الآخر فإنك ستظل محافظاً على ثقة الشخص الآخرو التحكم والسيطرة فى تلك الجلسة !
2-التحديق على المستوى الإجتماعى: *وفيها يتم تركيز نظرك المستمر/ التحديق على منطقة مثلث مقلوب ( قاعدة المثلث هى عيون الشخص الآخر ورأس المثلث المقلوب هو فمه)، باستمرار نظرك فى المنطقة المذكورة فإنك تخلق جو إجتماعى ودود يكون باستطاعتك وقتها فى نهاية المقابلة إعتبار هذا الشخص فى الطريق لأن يكون صديقاً لك. 3-النظرة الحميمة: *وفيها يتم تركيز النظر على منطقة مثلث أكثر إتساعاً (مثلث مقلوب قاعدته عيون الشخص الآخر ورأس المثلث تبدأ من الذقن وأسفل الذقن وتتشعب حتى منطقة الصدر) ،الرجال والنساء ينظرون لبعضهم بعضاً فى تلك المناطق بطريقة تبدو عابرة ولكن إن تكرر النظر عدة مرات لمنطقة معينة من تلك المناطق فى إشارة لإهتمام حميم! *هناك نظرة شهيرة تُسمى نظرة إبرة الخياطة ، وعادة ما تقوم بها المرأة لاشعورياً، ويحدث فيها أن تكون المرأة جالسة بين مجموعة ليدخل أحد الرجال الذى يلفت إنتباهها بشدة، سوف تنظر له وقتها من أعلى لأسفل وبالعكس ولكن بطريقة متعرّجة – مثل إبرة الخياطة – وكأن العين تتسابق مع الزمن لتلم بكل تفاصيل جسد هذا الشخص (من ملابس /صحة/ثروة/مفاتيح فى يده..إلخ) ثم فجأة سوف تشيح بوجهها للناحية الأخرى حتى لا ينكشف أمر إهتمامها، (هذا الأسلوب من النظر وغيره من إشارات لغة الجسد والخاص بأساليب المغازلة والإعجاب بين الجنسين سيتم شرحه لاحقاً فى فصل منفصل بإذن الله تعالى). 4-النظرة الجانبية الخاطفة: *النظرة الجانبية الخاطفة يتم إستخدامها لإبداء الإهتمام أو العدائية، إذا كانت النظرة الجانبية الخاطفة مترافقة مع حواجب مرفوعة لأعلى أو إبتسامة أو كليهما ، فهى تعنى الإهتمام وعادة ما تعنى الرغبة المخفية فى التودد لمن يتم النظر إليه. *أما إذا ترافقت النظرة الجانبية الخاطفة مع حواجب مقلوبة لأسفل أو حواجب مجعدة أو أحد جوانب الفم/الشفتين يميل لأسفل،فهى إشارة حركية تعنى التشكك/العدائية/ الإشتباه فى نوايا من يتم النظر نحوه.
