رفع الجيش الثانى الميدانى حالة التأهب القصوى عقب أحداث سيناء، والاعتداءات التى تعرض لها أحد التمركزات الأمنية فى منطقة رفح، وأسفرت عن استشهاد نحو 15 جنديا وضابطا وإصابة 7 آخرين. مساء أمس الأول. حيث توجه قادة الجيش إلى موقع الحادث للإشراف على عمليات تمشيط منطقة القناة وسيناء، ومطاردة مرتكبى الحادث، فيما حلقت المروحيات فى سماء المدينة عقب وقوع الحادث، وأعلنت حالة التأهب فى النطاق الفاصل بين الإسماعيليةوسيناء.
وقال مصدرا عسكريا رفض ذكر اسمه ان " تطويق المنطقة بالكامل بالقوات الأمنية المشتركة من الجيش والشرطة، واستدعاء جميع الضباط من الراحات، وكثفت الأجهزة الأمنية وقوات حرس الحدود من إجراءاتها التفتيشية على المتجهين إلى شرق القناة عبر كوبرى السلام، والأماكن الجبلية المحيطة بالمنطقة، بواسطة أجهزة الكشف عن المتفجرات، وخضع العابرون إلى إجراءات تفتيشية مشددة، واستعلام عن البطاقات الشخصية وفحصها بالكمبيوتر، بحثا عن المشتبه فيهم" .
مضيفا " احتجزت شرطة كوبرى السلام العديد من الأفراد للتأكد من هويتهم وتحفظت على السيارات التى لا تحمل لوحات معدنية، وأخرى لا يحمل قائدوها رخصة مرورية، وفرضت إجراءات تأمينية لحماية المجرى الملاحى لقناة السويس، فى الوقت الذى أحيطت فيه منافذ الإسماعيلية المؤدية للمحافظات الأخرى لإجراءات تأمين وتمشيط واسعة، وزيادة النقاط التفتيشية على الطرق الرئيسية" .
متابعا " تم إلغاء الرحلات السياحية المتوجهة إلى سيناء عبر الإسماعيلية، ويعكف فريق أمنى على مراجعة ملفات المشتبه فيهم وبعض المفرج عنهم والخارجين من السجون حديثا ممن سبق اتهامهم بالتورط فى عمليات مشابهة بشكل أو بآخر" .
و فى سياق منفصل توجه فريق طبى من مستشفيى الإسماعيلية العام والجامعى فى تخصصات العظام والجراحة والقلب والباطنة إلى سيناء، يرافقهم 5 سيارات إسعاف مجهزة، استعدادا للتدخل الجراحى مع المصابين ونقلهم إلى المستشفيات، ودعم مرفق إسعاف الإسماعيلية منطقة كوبرى السلام بثلاث سيارات إضافية وسيارتين أخريين فى منطقة جلبانة تحسبا لأية حالات طارئة.
و عقب وقوع الحادث توافد على بنك الدم ومستشفيات الإسماعيلية العشرات من الشباب للتبرع بالدم ونظموا حملة عاجلة دعت المواطنين للمشاركة فيها، وأصدرت القوى والحركات السياسية بالإسماعيلية بيانا نعت فيه ضحايا الحادث جاء فيه: «ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون»، ننعى جنود وضباط القوات المسلحة الذين استشهدوا فى سيناء وندين بشدة الهجوم الغاشم على جنودنا ونطالب الرئيس والأجهزة الأمنية بسرعة كشف ومعاقبة الجناة وأن يتحمل المجلس العسكرى مسئوليته فى حماية حدود الوطن وألا ينشغل بصراع السلطة.
كما طالب البيان بتعديل اتفاقية السلام مع إسرائيل لتتمكن القوات المسلحة من تأمين الحدود وفرض السيادة على المعابر المصرية.
ومن جانبهم نظمت الائتلافات الثورية وقفة بميدان الممر، احتجاجا على الأحداث المؤسفة بسيناء وطالبت بإنهاء مشكلة الأنفاق التى تستخدم ضد المصالح المصرية، وإعلان حالة الحداد العام فى مصر وتنكيس الأعلام ووقف إذاعة البرامج والمسلسلات التليفزيونية احتراما لشهداء الحادث.