تحول الخوف من تكرار الحادث الإرهابى الذى تعرضت له كنيسة القديسين فى الإسكندرية، إلى هاجس مسيطر على المواطنين والأجهزة الأمنية على حد سواء، وهو ما أدى إلى مضاعفة الإجراءات الأمنية التى فرضتها وزارة الداخلية ومديريات الأمن فى المحافظات المختلفة. ففى محافظة السويس قال شهود عيان إن «انفجارا مدويا هز المحافظة مساء أمس الأول، وشعر به جميع السكان» وهو ما تسبب فى إصابة المواطنين بالرعب. ورفضت الأجهزة الأمنية الإفصاح عن مصدر هذا الانفجار والصوت. وقال أحمد رشيد، موظف من سكان منطقة بور توفيق: «خلال وجودى بمنزلى هز صوت انفجار مدوٍ جميع أركان المنزل، وتصورت فى البداية أنها أسطوانة غاز منفجرة بإحدى الوحدات السكنية بمسكننا ولكن مع اتصالى بجميع معارفى فى مختلف أنحاء المحافظة تأكدت من إحساسهم بنفس الأمر». وقال محمد عبد الله،عضو مجلس محلى المحافظة:«شعرت بهذا الصوت ولم يتم الإعلان عن مصدره، رغم من شعور جميع المواطنين به». وعلق مصدر أمنى بأنه «لا داعى للقلق فلا يوجد احد تعرض للأذى»، رافضا الكشف عن طبيعة الانفجار. وفى الإسماعيلية كثفت الأجهزة الأمنية من وجودها لتأمين المجرى الملاحى لقناة السويس ومعديات نقل الركاب من وإلى شرق القناة، حيث خضع العابرون ممن يشتبه فيهم إلى إجراءات تفتيشية مشددة واستعلام عن البطاقات الشخصية وفحصها بالكمبيوتر. واحتجزت شرطة كوبرى السلام عددا من الأفراد لحين التأكد من هويتهم، وكثفت من التفتيش على التجار، فى الوقت الذى خضعت فيه منافذ الإسماعيلية والطرق الرئيسية المحيطة بها إلى عمليات تمشيط واسعة. وقال مصدر أمنى إن هذه الإجراءات «احترازية، وهدفها الكشف عن المشتبه فيهم والهاربين من أحكام قضائية ممن قد يشتبه فى تورطهم فى حادث الإسكندرية». وأكد مصدر أمنى رفيع المستوى فى مديرية أمن مطروح رفع حالة التأهب القصوى والاستنفار الأمنى حتى أعياد الميلاد يوم 7 يناير». مضيفا: «شددنا الرقابة على الأكمنة الثابتة والمتحركة بطول الطريق الدولى الرابط بين محافظة الإسكندرية والجماهيرية الليبية مرورا بمحافظة مطروح وحتى منفذ السلوم البرى، وذلك تحسبا لمحاولة هرب مرتكبى العمل الإرهابى فى كنيسة القديسين». واستمرت حالة الاستنفار الأمنى فى محافظة القليوبية خشية وقوع أية حوادث على خلفية حادثة الإسكندرية. وفرضت الشرطة إجراءات أمنية مشددة، وشوهدت سيارات قسم المفرقعات خلال دوريات لها حول الكنائس والأديرة، كما كثفت الحراسات حول الكنائس ودور العبادة المسيحية بكل مدن المحافظة. وفى كفر الشيخ ضاعفت الشرطة من عدد أفرادها حول الكنائس، وأخضعت كل من يدخلها لعمليات تفتيش، واضعة كاميرات مراقبة داخل الكنائس وعلى أسطح المبانى المجاورة لها. وبلغت التشديدات الأمنية فى محافظة البحيرة حد فرض حراسة على بعض مدارس الفرنسيسكان وعلى المتاحف فى مدينة رشيد، علاوة على مضاعفة الحراسة على كنيسة مارى جرجس بكفر الدوار. شارك في الإعداد: أميرة محمدين وميشيل عبدالله وسيد نون وأحمد سباق وحسن صالح ومحمد نصار وخميس البرعى.