تصدرت أحداث الجلسة الأولى لمجلس الشعب الجديد بعد ثورة 25 يناير، والتى عقدت أمس أهتمامات الصحف المصرية الصادرة اليوم "الثلاثاء"، وأبرزت الصحف انتخاب الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيسا لمجلس الشعب بعد حصوله على 399 صوتا، واستعدادات القوى السياسية والمتظاهرين للاشتراك فى الاحتفال بالذكرى الأولى للثورة. وذكرت الصحف أن الدكتور سعد الكتاتنى فاز برئاسة المجلس بعد حصوله على 399 صوتا مقابل حصول النائب عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط على 87 صوتا فى حين حصل المرشح يوسف البدرى على 10 أصوات من جملة الأصوات الصحيحة البالغة 496 صوتا من 503 أصوات أدلى بها النواب حيث بلغت الأصوات الباطلة 7 فقط .
وأضافت الصحف أن الكتاتنى أكد فى تصريحات عقب فوزه برئاسة المجلس أن الثورة مستمرة والأعضاء سيقتصون للشهداء وأنه وجه تحية شكر للجيش المصرى والمجلس الأعلي للقوات المسلحة والقضاة على ما بذلوه من جهد لخروج الانتخابات البرلمانية بسلام ونزاهة.
وأوضحت الصحف أن عملية اختيار رئيس المجلس استغرقت أكثر من ثلاث ساعات ..حيث اختلفت إجراءات التصويت عما كان يتم من قبل ، خاصة وأنه تم استقبال النواب فى منتصف قاعة المجلس للادلاء بأصواتهم بعد النداء على أسمائهم حتى يتم التأكد من أن كل عضو قد أدلى بصوته فى تلك الانتخابات. ونوهت الصحف بالأزمة التى شهدتها جلسة الإجراءات الأولى بسبب عدم التزام بعض النواب باليمين الدستورية وتغريد بعضهم خارج السرب عندما أضافوا الى نص القسم الذى جاء فى الإعلان الدستورى عبارات يراها كل منهم عنوانا لادائه البرلماني فى الفترة المقبلة فمنهم من أضاف عبارة "بما لا يخالف شرع الله " ومنهم من أضاف " أن أرعى مصالح شهداء ثورة 25 يناير " ومنهم من أضاف عبارة "أن استكمل أهداف الثورة" وهو ما تسبب فى حدوث حالة من الهرج والفوضى تحت القبة إلا أن تدخل رئيس الجلسة النائب محمود السقا حسم الموقف. من جانبها، شددت صحيفة "الأهرام" فى عددهاالصادر اليوم "الثلاثاء" على أن القوى السياسية تبدأ بكل أطيافهاالفكرية مرحلة جديدة من مراحل التطورالوطنى وهى مرحلة برلمان الثورة والممارسة الديمقراطية ، وقد حددت ثورة 25 يناير أهداف هذه المرحلة ومقاصدها فى غمار إطاحتها بالنظام السابق نظام تحالف الاستبداد والفساد. وأوضحت الصحيفة أن ثمة هدفين متلازمين يعبران أصدق تعبير عن مقاصد الثورة هما الديمقراطية والعدالة الاجتماعية ويفصحان عن أشواق الشعب وطموحاته فى حياة إنسانية كريمة وهذا هو الهدف الأسمى للعمل السياسى ولأن برلمان الثورة يمثل المنبر الرسمى الذى يعبر عن إرادة الشعب فإن كل القوى الوطنية تتطلع إلى هذا البرلمان كي يرسى أسس الممارسة الديمقراطية ويرسخ إدبيات الحوار بين الرأى والرأى الآخر.
وذكرت صحيفة "الجمهورية" أن أول برلمان مصرى بعد الثورة هو برلمان حقيقي بفضل الثورة المصرية العظيمة حيث بدأ جلساته أمس معبرا بصدق عن إرادة الشعب الذى توجه بالملايين إلى صناديق الانتخاب ليختار أعضاء البرلمان ، بعدما كانت إرادة النظام السابق تزور إرادة الناخبين وتختار هى أذنابها وعملائها للجلوس فى مقاعد ممثلى الشعب غاضبين.
وطالبت الصحيفة أعضاء البرلمان الجدد بأن يدركوا وهم يتأهبون للقيام بمسئوليات التشريع والرقابة أن لولا ثورة 25 ينايرالمجيدة لما جلسوا على مقاعدهم بإرادة شعبية خالصة ، وهو الأمر الذى يزيد من مسئولياتهم عن العمل لتنفيذ أهداف الثورة وإعلائها فوق أية أهداف أو مصالح حزبية أو طائفية ، لأن مصر فوق الجميع .
وأشارت صحيفة "المصرى اليوم" فى عددها الصادر اليوم إلى خريطة المسيرات التى ستنظمها القوى الثورية غدا "الاربعاء" فى الذكرى الأولى للثورة والتى كثفت جهودها في القاهرة وجميع المحافظات لحشد المواطنين للنزول بهدف استكمال أهداف الثورة فيما جددت وزارة الداخلية تأكيدها على إخلاء ميادين التظاهر من أى تواجد لقوات الشرطة.
وأوضحت الصحيفة أنه فى القاهرة أعلنت حركة 6 أبريل واتحاد شباب الثورة وائتلاف الثورة والجبهة الحرة للتغيير السلمى وثورة الغضب الثانية الأماكن التى ستبدأ منها المسيرات للتوجه إلى ميدان التحرير وهى ميدان مصطفى محمود ومساجد الاستقامة وخاتم المرسلين والسلام بالجيزة ومحطة مترو المنيب وجامعة القاهرة والسعيدية الثانوية وميدان السيدة زينب ومنيل الروضة ومساجد عمرو بن العاص والفتح ودوران شبرا وجامعة عين شمس وطب قصر العينى وكلية الفنون الجميلة ومحطة مترو غمرة.
ونقلت صحيفة "الشروق " عن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم إن وزارته استعدت بشكل كامل لتأمين المنشآت العامة بالتعاون مع القوات المسلحة ، مشيرا إلى أن الوزارة غيرت من أسلوبها ومنهجها فى التعامل مع المواطنين بعد ثورة 25 يناير ومهمتها الأولى تأمين المواطنين والمنشآت الحيوية وليس لها صلة بالعمل السياسى .