عززت الصين التي تعد أكبر دائن للولايات المتحدة من حيازتها للسندات الحكومية لأكبر اقتصاد في العالم خلال مايو بأسرع وتيرة في ستة أشهر، بالتزامن مع تعمق أزمة الديون السيادية الأوروبية وضعف نمو الولاياتالمتحدة ذاتها. وقد ارتفعت حيازة الحكومة الصينية من الدين الأمريكي 0.4 في المائة إلى 1.1696 تريليون دولار بحسب بيانات صادرة أمس من وزارة الخزانة الأميركية، بينما ارتفعت حيازة اليابان التي تحتل المركز الثاني 1.4 في المائة إلى 1.1052 تريليون دولار وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق. وكانت مشتريات الأجانب الصافية قد زادت بحوالي 1 في المائة أو 54.2 مليار دولار في مايو إلى 5.264 تريليون دولار، في الوقت الذي يرى فيه بعض المحللين أن الصين تعتبر سندات الخزانة الأميركية ذات مخاطر أقل بالمقارنة مع نظيرتها الأوروبية. يأتي هذا في الوقت الذي واصل فيه المستثمرون البحث عن الملاذ الآمن في السندات الأميركية خلال مايو، وذلك بالتزامن مع حالة من القلق شملت الأسواق نتيجة القلق من طلب اسبانيا انقاذا، فضلا عن انتخابات اليونان وما أحدثته من اضطراب في الأسواق. ومن المعلوم ان البنك الاحتياطي لا يزال الحائز الأكبر للسندات الأميركية «حوالي 1.66 تريليون دولار»، وذلك في الوقت الذي أشار فيه يوم العشرين من يونيو إلى انه سيرفع برنامج «تويست» إلى 667 مليار دولار من 400 مليار دولار.