كثيرا ما تبدأ المشاريع الضخمة والمواقع المشهورة بفكرة بسيطة ولكنها جذابة وجديدة. وما كانت مواقع مثل فيس بوك وتويتر ويوتيوب وأمازون وألاف المواقع الناجحة الاخرى إلا أفكار شخصية بسيطة في يوم من الايام. تحولت مع الوقت إلى استثمارات وإشتهرت واصبحت قيمتها بملايين ومليارات الدولارات. وها هو وافد مصري جديد يأتى بفكرة موقع قد ينجح ويساوي الملايين بعد ذلك, وقد يصبح موقع عادي مثل ملايين المواقع العادية على الانترنت. فالامر متوقف أولا على توفيق الله سبحانه وتعالى وبعد ذلك على مدى مجهود وإرادة صاحب الفكرة, طارق عبد المقصود. يبدأ طارق كلامه لموقع قائلا: “المصرى لو عاوز يعمل حاجة هيعملها أحسن من أى حد, كله بالعزيمة والعقل”. طارق عبد المقصود شاب مصري خريج كلية التجارة جامعة الإسكندرية وعمره 24 سنة. جاءته فكرة تطوير موقع ينافس فيس بوك ويسد ما به من نقص وعيوب. ويرى طارق بأنه يستطيع ان ينافس مارك زوكيربرج وموقعه فيس بوك, لأنه سيقوم بتقديم خدمات يحتاجها زوار المواقع الإجتماعية ولا يجدونها في موقع فيس بوك. تعتمد فكرة طارق في موقعه Home Friends على الإنفتاح في التواصل الذي يفتقده فيس بوك. ففي صفحه موقعه الرئيسية يرى المستخدم كل ما يقوم به باقي المستخدمين على الموقع وليس اصدقاءه فقط. بعكس باقي المواقع الاخرى مثل فيس بوك وتويتر التى تمكن المستخدم من رؤية الانشطة التى يقوم بها الاصدقاء او المتابعين فقط. ولكن في نفس الوقت يمكن موقع Home Friends المستخدم من رؤية مشاركات الاصدقاء فقط لو أراد, فالمستخدم يمكنه التحكم في خصوصية كل ما يراه عن الآخرين وما يراه الآخرين عنه, كما يؤكد طارق. أيضا توجد بالموقع اداة خاصة لفلترة اي كلمات خارجة او غير مرغوب فيها حتى لا يصبح الإنفتاح في الموقع بصورة مبالغ فيها, او تكون مخالفة للعادات والدين أو حتى جارحة لاي أحد. إذن فالميزة في موقع طارق هى أمكانية الإنفتاح على جميع مستخدمي الموقع أو الإقتصار على الاصدقاء المضافين فقط, وهى خدمة لا يقدمها أي موقع تواصل إجتماعى آخر. فكما يقوم فيس بوك على فكرة إضافة أصدقائك وأقاربك والاشخاص الذين تعرفهم بالفعل فقط, يقوم موقع طارق الجديد على فكرة فتح علاقات إجتماعية جديدة مع الإحتفاظ والتأكيد على العلاقات الإجتماعية القائمة بالفعل. وهذا الإنفتاح هو ما يراه طارق أنه التواصل الإجتماعى الحقيقي. فالتواصل الإجتماعى يتم غالبا مع أشخاص نعرفهم للمرة الاولى أو نعرفهم بصورة سطحية وبطريقة غير مباشرة, ويتم تعميق هذا التواصل من خلال الموقع. ويقول طارق حول هذا الموضوع: “الفرق بينى و بين مواقع التواصل الأخرى واضح, أنا أعتمد على التواصل المفتوح و ليس التواصل المحدود, وهذا ما يميزني عن غيري, فأنا أبحث عن ما يريده الناس و يبحثون عنه, و أنا فقط واحد منهم”. وموقع Home Friends لا يقل في امكانياته التقنية أبدا عن موقع فيس بوك. مع ملاحظة ما لدى فيس بوك من إمكانيات مادية وبشرية رهيبة مقارنة بإمكانيات طارق البسيطة. فيحتوى الموقع على خدمات الدردشة الفردية والجماعية ومشاركة التعليقات والصور والفيديوهات وكتابة التدوينات وكل الخدمات التى يقدمها فيس بوك. علاوة على ذلك فهناك عدة ميزات لا توجد في موقع فيس بوك مثل امكانية حفظ الدردشة في ملف منفصل على جهاز الحاسب, وإمكانية تعديل صفحتك الشخصية كما تريد, ومعرفة من قام بزيارة صفحتك خلال اليوم, وإمكانية عمل إذاعة مصغرة تسمعها أنت كلما دخلت على صفحتك أو دخل عليها زائر آخر, والكثير من الخدمات الجديدة. ويختتم طارق كلامه قائلا: “كل يوم أضيف جديد للموقع حتى يصبح فعلا واجهة مصرية مشرفة أمام العالم”. وأتمنى من كل قلبي نجاح تجربة طارق كشاب مصري لديه حلم يستطيع تحقيقه ومنافسه موقعه للمواقع العالمية الأخرى. ويمكنكم مشاهدة موقع طارق من خلال الرابط http://www.homefriends.org