يلتقي وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الاثنين في نايبيداو العاصمة البورمية اعلى مسؤولي النظام الجديد بعدما اجتمع الاحد مع المعارضة واستمع الى هواجسها بخصوص الاصلاحات الجارية في البلاد. وكان الوزير الفرنسي اكد الاحد ان فرنسا والاتحاد الاوروبي سيردان "ايجابا وبشكل ملموس على الاصلاحات السياسية وكان اخرها الجمعة الافراج عن حوالى 300 سجين سياسي.
وكان الاتحاد الاوروبي الذي اعلن مطلع الشهر الحالي عن فتح قريبا مكتب تمثيلي في بورما، خفف في نيسان/ابريل الماضي عقوباته على هذا البلد.
وسيلتقي جوبيه نظيره وونا مونغ لوين قبل ان يلتقي رئيسي مجلسي البرلمان ثم الرئيس ثين سين الجنرال السابق الذي يتولى ادارة الاصلاحات الكبرى التي اطلقت منذ اشهر.
والاحد التقى جوبيه الحائزة جائزة نوبل للسلام المعارضة اونغ سان سو تشي وسلمها وسام الشرف ثم التنظيمات الاخرى المطالبة بالديموقراطية واحزاب تمثل الاقليات الاتنية.
وقال جوبيه ان "اونغ سان سو تشي ترغب في ان نكون متيقظين" ازاء الرفع التدريجي للعقوبات تزامنا مع تقدم عملية الاصلاحات.
واضاف "يجب ان نتشاور مع شركائنا الاوروبيين كما يجب الاخذ بالاعتبار ايضا موقف الاميركيين، لان الكثير من العقوبات رهن بالقرارات الاميركية".
وتابع ان الامر يعني "ارسال مؤشرات لتشجيع العملية وفي الوقت نفسه الاحتفاظ بمحفزات من اجل المضي ابعد من ذلك".
من جهتها رحبت سو تشي بالفرنسية بالاصلاحات الجارية في بلادها. وقالت "نأمل في ان تعزز هذه التطورات الجديدة عملية ارساء الديموقراطية والمصالحة الوطنية".
ولم تستبعد اونغ سان سو تشي قبول منصب في الحكومة اذا عرضت عليها السلطات ذلك. وقالت "ذلك رهن بالظروف ورهن باي حقيبة" ستعرض.
وكان المجلس العسكري الحاكم في البلاد على مدى حوالى نصف قرن حل نفسه وقام في اذار/مارس الماضي بنقل سلطاته الى حكومة جديدة "مدنية" رغم ان عسكريين سابقين لا يزالون يسيطرون عليها.
وكثف هذا الفريق الجديد الاصلاحات في الاشهر الماضية ما اتاح خصوصا عودة اونغ سان سو تشي الى الساحة السياسية.
وتاتي زيارة جوبيه الى بورما بعد زيارة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في كانون الاول/ديسمبر ووزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في مطلع كانون الثاني/يناير.