بدأت فعاليات مؤتمر الابداع المصري " مصر مصرية " بنقابة الصحفيين والذي يحمل عنوان حرية الابداع .. ويأتي المؤتمر بمشاركة واسعة من المؤسسات الابداعية في مصر حيث تشارك غرفة صناعة السينما واتحاد الكتاب ونقابة الفنانين التشكيليين ونقابة المهن التمثيلية وعدد من النقابات الاخري . كما يشارك في المؤتمر عدد كبير من رموز الفكر والفن والثقافة حيث يحضر المؤتمر الفنان التشكيلي محمد عبلة والمخرج خالد يوسف ومحمد العدل، اضافة الى عدد من شيوخ الازهر . وعلمت الفجر ان المشاركين في المؤتمر سيتقدمون باقتراح للخروج بمسيرة من نقابة الصحفيين الى مجلس الشعب للتعبير عن حرية الابداع والفكر .
يأتي المؤتمر استجابة للدعوة التي أطلقها مثقفون مصريون لضم التكتلات والائتلافات والاتحادات والنقابات المتصلة بالعمل الثقافي في جبهة موحدة، مثل نقابات الفنانين التشكيليين والسينمائيين والصحفيين، وأتيليه القاهرة، وجماعة «نحو دستور ثقافي مصري»، وائتلاف الفنانين والأدباء من أجل التغيير، والمثقفين المستقلين، وغيرهم من الجماعات والأفراد، بحيث يضم هذا التجمع الموحد كافة أطياف وتيارات الثقافة المصرية المختلفة، لمواجهة الهجمة الظلامية الشرسة على الثقافة المصرية ورموز الإبداع الفكري والفني والأدبي، وللتصدي لدعوات تقييد الحريات وحق التعبير والإبداع.
وصرح الفنان التشكيلي محمد عبلة بأن هذه الدعوة تأتي في سياق الظروف الراهنة والتغيرات العنيفة التي يشهدها المجتمع المصري عقب ثورة 25 يناير وما نتج عنها من حراك كبير، وصعود دعوات عنيفة صادرة من تيارات متشددة لقمع الحريات وانتهاك حقوق المبدعين والفنانين في ممارسة إبداعهم.
وأكد عبلة أن من أهداف تأسيس هذه الجبهة، أولا الحفاظ على التراث الثقافي المصري والفكري والفني والذود عنه ضد الدعوات الهدامة والهجمات العنيفة التي تعرض لها مؤخرا، وثانيا لتشكيل قوة ضغط منظمة من جماعة المثقفين للمشاركة في كتابة الدستور الجديد للبلاد، وهو ما سبق أن طالبت به حركة «الدستور الثقافي المصري» التي أطلقتها جماعة كبيرة من المثقفين في مايو من العام الماضي، وجمعت أكثر من 1000 توقيع على البيانات الصادرة عنهم، وعلى الصياغات الأولى للدستور الثقافي المصري، وثالثا لتكوين جبهة قانونية من كبار القانونيين والمحامين والمعنيين بالدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان للدفاع عن أي مواطن مصري يمارس حريته في العمل الثقافي، ضد أي محاولات لانتهاك هذه الحرية أو العمل على تقييدها أو تقليصها. واختتم عبلة بأنه من المنتظر في هذا المؤتمر التأسيسي أن يعلن عن هذه الجبهة الموحدة بشكل رسمي تحت اسم «جبهة الإبداع المصري»، وإعلان الغرض من تأسيسها وأهدافها، وجمع التوقيعات من المشاركين والمثقفين على مسودة البيان الذي سيصدر عن الجبهة.