أبرزت صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم "الجمعة" نبأ مطالبة النيابة العامة في قضية قتل المتظاهرين بإعدام الرئيس المخلوع حسني مبارك، ووزير داخليته حبيب العادلي و4 من مساعديه. وأفردت الصحف مساحات واسعة لمتابعة المحكمة التي وصفتها بأنها محاكمة القرن، حيث أشارت إلى أن النيابة اختتمت مرافعتها في جلسة الأمس.واستحوذت تصريحات المصادر المسئولة لوكالة أنباء الشرق الأوسط بشأن جهاز المخابرات العامة على اهتمامات الصحف حيث أبرزت الصحف تأكيد المصدر على أن الجهاز ليس له علاقة ولايحق له الاشراف على الوزارات السيادية (الدفاع - الداخلية - العدل) كما أنه لايحق لجهاز المخابرات العامة القيام بأى تحريات عن أعضاء هذه الوزارات طبقا للقانون، مشيرا إلى أن جهاز المخابرات أنشئ طبقا للقانون رقم 100 وتعديلاته لعام 1971 والذى يحدد اختصاصاته ومنها تعامل الجهاز مع وحدات الأمن بالجهاز الادارى للدولة حيث يشرف عليها الجهاز فنيا فقط وليس له علاقة بها إداريا.
وواصلت الصحف متابعتها لمؤشرات نتائج المرحلة الثالثة من انتخابات مجلس الشعب والتي لم تختلف كثيرا عن نتائج المرحلة الأولى والثانية بتصدر الإسلاميين للمشهد وتأكيد هزيمة فلول الحزب الوطني المنحل، بعد خسارة عبدالرحيم الغول في قنا وتوفيق عكاشة في محافظة الدقهلية.
وتابعت الصحف الأنشطة المكثفة لرئيس مجلس الوزراء والتي تهدف إلى دفع الاقتصاد من خلال حزمة من الاجراءات والقرارات التي تسعى لدوران عجلة الانتاج وفي الوقت نفسه تسعى لاجتذاب الاستثمارات الاجنبية.
وأشارت الصحف إلى القانون المرتقب الذي سيناقشه مجلس الوزراء الأسبوع المقبل والخاص بتنمية سيناء، كما نوهت الصحف بتحذيرات الجنزوري لشركات الحديد والأسمنت من رفع الاسعار بعد رفع دعم الطاقة.
عربيا .. تابعت الصحف تداعيات الأوضاع في منطقة الخليج العربي وتحديدا مضيق هرمز وذلك بعد تزايد حدة التصريحات بين بريطانيا وامريكا من جهة وإيران من جهة أخرى. من جانبها أشادت صحيفة الأهرام في افتتاحية عددها الصادر اليوم " الجمعة" بزيارة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر للبابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للتهنئة بالعيد، مشيرة إلى أن علامة على مدى التوافق بين القيادات الدينية فى مصر.
ودعت الصحيفة إلى ضرورة أن يظهر التوافق والوفاق بين المصريين جميعا مسلمين ومسيحيين، مشددة على أن أعياد المسيحيين هى أعياد للمسلمين فى مصر وأعياد المسلمين هى أعياد للمسيحيين، ولذلك فإنه لايجب الإلتفات إلى الآراء الفردية التى دعت إلى عدم التهنئة بعيد الميلاد، لأن هذه الآراء والمواقف لاتلزم إلا أصحابها.
وقالت الصحيفة إن عيد الميلاد فرصة للتطلع إلى المستقبل ونسيان الأخطاء غير المقصودة والتجاوز عن الصغائر .. مع الإصرار على محاسبة مرتكبى الجرائم ضد الكنائس والمتظاهرين. وأضافت الصحيفة إن أفضل ما يمكن أن نعمل على تحقيقه فى هذا اليوم المجيد هو أن يشيع فى المصريين جيمعا جو من المحبة والتضامن والثقة تساعدهم على مواجهة جبال المشكلات التى تعترض طريقهم نحو الديمقراطية والحرية والتقدم.
وأكدت الصحيفة على ضرورة أن تشارك جميع القوى والتيارات من شتى التوجهات فى قداس عيد الميلاد المجيد، وأن تظهر أمام المصريين والعالم موحدة فى تصميمها على وأد الخلافات الطائفية حتى إن كانت مختلفة سياسيا، مشيرة إلى أهمية أن يتسع مقر الكاتدرائية لجميع التيارات حتى لو كان هناك إختلاف معها ، فهذه لحظة يجب أن يستغلها المصريون لكى يقولوا للعالم إن عيدالميلاد المجيد هو عيدنا جميعا مسلمين وأقباطا.
ودعت صحيفة الجمهورية الحكومة إلى ضرورة أن تنفذ وعودها لاصحاب المعاشات بزيادة للمعاشات بنسبة 10\% .وذكرت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم " الجمعة" إن وزيرة التأمينات
أعلنت عن زيادة للمعاشات بنسبة 10\% من يناير الحالي وهي لا تكفي ومع ذلك لم تمض ساعات الا وبدأت مؤشرات التراجع عن الزيادة بدعوي عدم وجود اعتمادات كافية بميزانية الدولة لتمويل هذه الزيادة الطفية الموعودة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أصحاب المعاشات تعرضوا كغيرهم من طوائف الشعب المسحوقة لظلم فادح من جانب النظام الفاسد الذي استولي علي ايداعاتهم ومنحها لبطانته من المستغلين واللصوص واصحاب المصالح بينما حرم صاحب الحق في سنواته الأخيرة من حقه في حياة آمنة مطمئنة يتوافر لها مستوي معيشي لائق وخدمات صحية واجتماعية وثقافية مناسبة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لذلك توحد أصحاب المعاشات مع طليعة الشباب في ثورة 25 يناير المجيدة لاسقاط النظام الظالم واسترداد الحقوق المنهوبة للفئات المسحوقة ورفع شعارات الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية في انتظار تطبيقها في برامج عملية يشعر بثمارها كل مواطن علي أرض مصر، موضحة أن عاما كاملا قد مضي منذ تفجر الثورة دون أن يشعر اصحاب المعاشات الذين انتظروا عقودا بأنهم يستردون حقوقهم بل علي العكس صادفهم حظ عاثر مرتين احداهما مع حكومة عصام شرف التي وعدتهم بحد ادني للمعاش يوازي الحد الأدني للأجور وهو 700 جنيه شهريا ثم اخلفت وعدها والمرة الثانية مع حكومة الجنزوري.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول هل تتدبر الحكومة امرها وتنفذ وعودها لاصحاب المعاشات سريعا أم تتزايد الشكوك في مصداقيتها أمام فئة اخري من الشعب المتعطش للعدالة.