شارك فى إعداد الملف: هانى سامى - إيمان كمال - دينا منير - آمال البنا - محمد عادل - فيروز عبدالعزيز - أشرف شرف نعترف بأن عام 2011 لم يكن عامًا فنيًا.. لم تكن يده ممدودة للعاملين فى هذا الوسط بشكل مباشر.. وإن كان مؤشرًا يحمل لهم ولنا الكثير من المفاجآت.. ورغم هذا فإن هناك بعض التجارب التى آمنت بأن الحياة فيها متسع.. ووجدت لها مساحة بسيطة للتحرك، ومن ثم العمل، وبالتالى الإنجاز، حتى ولو كان هذا الإنجاز نسبيا، فيكفيهم شرف المحاولة، ويكفينا أننا استمتعنا بهذا القدر القليل، الذى بات بالنسبة لنا عظيمًا لأنه أتى فى ظرف قهري، وكفانا شر الموت قهرًا من المد السياسى الذى لطخ الأفق.
لهذا كان لابد من إعطاء كل ذى حق حقه.. كل حسب جده واجتهاده.. من هذا المنطلق قررنا عمل استفتاء فى المجالات الفنية لاختيار الأفضل.. ليشاركنا فى هذا الاستفتاء نخبة كبيرة من الخبراء والنقاد، كل حسب مجاله وتخصصه.
ففى السينما كان معنا يوسف شريف رزق الله، طارق الشناوي، خيرية البشلاوي، وليد سيف، علا الشافعي، أحمد يوسف، حنان شومان، ماجدة خير الله، أحمد عاطف، عبد الله محمد.
وأهم الملاحظات على استفتاء السينما أن الفنانة التونسية هند صبرى حصلت على معظم أصوات النقاد لتفوز باكتساح كأفضل فنانة لعام 2011 وذلك عن دورها فى فيلم «أسماء» والذى يعد نقلة فى مشوارها الفنى لكونها تجسد لأول مرة سيدة أربعينية العمر، تعانى من مرض الإيدز ولها ابنة كبيرة فى السن.
وحصل أحمد حلمى على لقب أحسن ممثل دون منافسة تذكر عن دوره فى « إكس لارج» أحدث أفلامه، فيما لم تعبر باقى الفروع فى السينما عن سيطرة أحد ما وظلت الاختيارات تتأرجح حتى خلصنا إلى تلك النتائج.
كما جاءت اللجنة التى اختارت الافضل على مستوى الدراما لتضم كلاً من النقاد رفيق الصبان، ماجدة خير الله، ماجدة موريس، رامى عبدالرازق، محمود قاسم، والمؤلفين مجدى صابر، محمد صفاء عامر، وفتحية العسال، آمال عثمان والفنان، الفنانة سميرة أحمد.
وشهد السباق فى هذا المجال ملاحقة شرسة للحصول على المسلسل الأفضل فقد اختارت اللجنة التصويت لصالح مسلسلى «دوران شبرا» و«المواطن إكس» معا، ولكن تم حسم الأمر فى النهاية لصالح «دوران شبرا» وبفارق صوت واحد فقط.. ولم يكن الصراع على لقب أفضل ممثل أقل سخونة من الصراع على أفضل مسلسل فقد تأرجحت النتيجة بين كل من خالد الصاوى ومحمود عبد المغنى، أكثر من مرة إلى أن حسمها الصاوى فى النهاية.
أما المفاجأة الحقيقية فجاءت فى اختيار أفضل ممثلة فالصراع ظل محمومًا للنهاية بين النجمة الكبيرة ليلى علوى والنجمة الصاعدة حورية فرغلى لولا أن حسمته ليلى علوى بخبراتها الطويلة، حين قدمت أداء تمثيليًا مختلفًا عما قدمته طوال السنوات السابقة سواء على مستوى السينما أو الدراما.
فيما شارك فى الاستفتاء الخاص بالغناء كل من حلمى بكر، هانى مهني، هانى شنودة، طارق أبو السعود، أمجد مصطفي، فوزى إبراهيم، إيناس الشواف، محمود فوزى السيد، أشرف غريب، مؤمن محمدى، أشرف عبد المنعم.
وفى هذا المجال كان الاختيار صعبا ما بين محمد منير، ووائل جسار، ولكن الأول حسم الأمر لتقديمه أغنية أكد الخبراء أنها المعبرة عن الثورة المصرية من كل الأغانى التى ظهرت.. أيضا كان الفرق شاسعًا بين أمل ماهر وأقرب منافسيها، حيث إنها حسمت السباق تقريبًا من أول لحظة.
وجاءت باقى النتائج عادية لا تعبر عن مفاجآت فأيمن بهجت قمر يستحق أفضل شاعر غنائي، وكذا بالنسبة لوليد سعد الذى استحق أن يكون أفضل ملحن، كما أن أحمد فرحات كان جديرًا بلقب التوزيع الموسيقى لقيامه بتوزيع أغنية «إزاي» التى غناها منير.
كما شارك فى استفتاء الحصاد الإعلامى لعام 2011 الدكاترة فاروق أبو زيد، وحسن عماد مكاوي، وليلى عبد المجيد، وسامى الشريف. والمذيعة صديقة حياتى والكاتبات نعم الباز وأمال عثمان. ومنى الحديدي، ولميس جابر، ومنى رجب.. وكانت السمة المميزة لهذا المجال هو سيطرة الجانب السياسى على الاستفتاء، وهو ما يتماشى مع طبيعة المرحلة الماضية.
أما بالنسبة للمسرح فقد أجمع النقاد على أنه شهد حالة موات شديدة هذا العام، كما أن كل عروضه كانت مخجلة.. هذا ما أكد عليه المخرج المسرحى الدكتور أحمد عبد الحليم، وسيدة المسرح العربى الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، والفنانة عايدة عبد العزيز، ود. أحمد حلاوة