أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أنه لن يحكم مصر رئيس أو تيار سياسى يشترى الدولة أو الشعب لأن كل هذا العبث إنتهى ولن يحكم مصر سوى شعبها وعلى الشعب أن يسأل نفسه ماذا سيفعل فى الرئيس القادم وليس ماذا سيفعل الرئيس القادم به مشيرا إلى أن الشعب المصرى بطبيعته وسطى ويرفض أى تطرف سواء كان علمانيا أو دينيا والشعوب الذكية هى التى تدرك كيفية توظيف المتطرفين لمصلحة الدولة وليس القضاء عليهم. جاء ذلك فى كلمة له اليوم خلال لقائه بطلاب وطالبات جامعة سوهاج فى إطار حملته الدعائية لترشيح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية.
وقال أبوالفتوح أن البعض يتخوف الآن من صعود التيارالإسلامى ونجاحه وكأن مصر ستعود إلى عصر التوريث من جديد لكن الكل عليه أن يدرك أن الشعب المصرى مدرك وقادرعلى الإطاحه بأى قوى سياسية ستحكم إذا خرجت عن السياق العام للمصلحة الوطنية .
وأضاف أبو الفتوح بأن إنتخابات مجلس الشعب الأخيرة وجهت رسالة مهمة إلى العالم بأن نزول أكثر من 60% من الشعب للمشاركة فى الإنتخابات - وهى نسبه تضارع نسب الدول الأكثر عراقة فى ممارسة الديمقراطية والحرية - فهذا دليل على تحفز الشعب ويقظته وحرصه على إحداث التغيير مشيدا بنجاح الجيش فى السيطرة الأمنية على الإنتخابات ودور القضاء المصرى فى الخروج بإنتخابات نزيهة لم تخرجها الخروقات التى حدثت عن معايير النزاهة.
وقال أبو الفتوح أن الأقباط جزء لا يتجزأ من مصر فهى وطنهم ودولتهم وقد ظلوا لوطنيتهم يجاهدون ويناضلون مع المسلمين على مدار 15 قرنا من الزمان فلهم فى هذا الوطن نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات والقبطى سيعيش ويموت فى مصر وهذا حقه رغم أنف الجميع موضحا أن التيار السلفى تيار وطنى يجب أن نحافظ عليه ويمكن أن نختلف معه فى أرائه وأفكاره لكن الإختلاف لا يعنى إقصاء الآخر ودخول السلفيين فى العمل العام سيجعلهم أكثر إعتدالا وأكثر إدراكا للواقع.
وأشارالدكتور أبو الفتوح إلى أن طول الفترة الإنتقالية وما يتبعها من إستمرار المجلس العسكرى فى إدارة شئون البلاد يشكل خطورة على إقتصاد الدولة وأمنها القومى وأنه لابد من تقصير هذة الفترة بتقليص المدة الزمنيه للإنتخابات البرلمانية وهذا الطرح هو الأفضل حتى لا تتعرض الإنتخابات الرئاسية للطعن الدستورى مؤكدا على ضرورة التفرقة بين المجلس العسكرى الذى يدير شئون البلاد وبين الجيش المصرى وأن لا نسمح لأحد بإهانة الجيش أو تفتيته أو إضعافه فنحن نبنى مشروع نهضة كبير والجيش المصرى هو الحامى لهذا المشروع والدول الفاسدة هى التى تهدم جيوشها وتضعفهم.
وأكد أبوالفتوح على إستقلالية الجامعات المصرية وأنها للأساتذة والطلاب فقط ولا
يجوز لأى طرف من الخارج أن يتدخل فى شئون الجامعات وأنها يجب أن تتحول إلى مراكز للتنوير والثقافة فى المجتمعات الكائنة بها مؤكدا على حق الطلاب فى التظاهر والتعبير السلمى دون المساس بالمرافق أو الإساءة للرموز.إلى قدر من الإستقلال عن كافة الأحزاب والجماعات لكنى أعتز بانتمائى إلى الإخوان المسلمين وسأعيش وأموت معليا لقيم الشريعة الإسلامية.
وأضاف أبو الفتوح لم تكن أراء المرشد العام لجماعة الإخوان ملزمة لى لا من قبل ولا من بعد والملزم لى هو دينى أما أن أقبل رأى أوأحترمه فأنا أقدر وأحترم أراء الجميع والكل يأخذ منه ويرد إلا المعصوم.
وأنتقد أبوالفتوح من يرشح نفسه للرئاسة ويقول أنه سيقيم الدين أو الشرع قائلا " هذا نصب بأسم الدين فالدين لم يذهب من البلد حتى يقيمه أحد والشعب المصرى بمسلميه ومسيحييه يعز ويقدر الشريعة الإسلامية ومبادئها ولا يجوز أن يستغل الدين لتحقيق مصالح شخصيه أو حزبية أو ذاتيه ونحتاج إلى أن نكون قوم عمليون وليسوا أصحاب شعارات وقال مرشح الرئاسة الرئيس القادم يجب أن تتوافر فيه صفتين أساسيتين وهما قدرة الحفاظ على إستقلال القرار الوطنى الذى هو مرهون بمواقف وقرارات الدول الأجنبيه على مدار 30 عاما مضت وأن يكون رئيسا متصالحا مع الدين فلا يصح أن يكون رئيس مصر عدوا للدين أو يكره الدين فالشعب المصرى موحد لربه منذ أيام الفراعنة لا يستعبد إلا لرب العالمين .