حذر بيجل لد حميد مرشح الانتخابات الرئاسية في موريتانيا من خطورة توظيف الطرح العشائري في السياسة. وقال ولد حميد الذي يتزعم حزب الوئام في مهرجان شعبي مساء السبت في نواكشوط إن الطرح القبلي بموريتانيا يهدد بتفكيك البلد، وإن السياسة يجب أن تكون مصدر تلاحم ووحدة بدل بث الفرقة أو التلاعب بالنسيج الاجتماعي لشعب واحد. وشدد على أنه ماض في المشاركة في انتخابات الرئاسة باعتبارها استحقاقا وطنيا ساهم مع غيره في طرح الأسس الكفيلة بإنجاحه ضمن حوار مشهود. واستغرب ولد هميد ممن يطرح طرحا فئويا أو جهويا أو قبليا لحشد الناخبين،قائلا إنه شخصيا لن يمارس السياسة بطرف دون آخر أو مجتمع دون آخر أو جهة دون أخري، مستعرضا رموز حزبه الذين يمثلون كافة رموز المجتمع وفاعليه. واعتبر ولد هميد أن الانتخابات القادمة ستكون نتائجها محل احترام منه إذا التزمت الجهات المشرفة عليها بالقوانين المعمول بها، وتمت ضمن أجواء مقبولة، لكنه لن يعترف بالنتائج إذا تم خرق الدستور أو تأكد من وجود اكراه للناخبين أو مصادرة لحق معلوم من قبل السلطة الحاكمة حاليا. واعتبر المرشح الموريتاني أن الإصلاح لن يتم مالم يتولي أصحاب الخبرة مقاليد الأمور في البلد. وعلى صعيد متصل أكدت لجنة الانتخابات الموريتانية المستقلة مساء السبت أن الحملات الدعائية ستنطلق فجر الجمعة تمهيدا للاقتراع المقرر في الواحد والعشرين يونيو.