قال مسئولون إن السودان تخطط لزيادة انتاجها من السكر نحو 450 ألف طن سنويا بمساعدة مصنع يتكلف مليار دولار يهدف لانهاء الاعتماد على الواردات وبدء تصدير السكر بحلول عام 2014. وتحاول السودان خفض وارداتها الغذائية التي تؤدى إلى ارتفاع التضخم وتشكل عبئا على ميزانيتها المتضائلة، وتواجه السودان أزمة اقتصادية بعد فقدانها ثلاثة أرباع انتاجها النفطي الذي يمثل شريان الحياة للاقتصاد، حين أصبح الجنوب دولة مستقلة في يوليو. وتأتي زيادة انتاج السكر على رأس الاولويات، حيث يعد أهم سلعة غذائية لسكان البلاد البالغ عددهم 32 مليون نسمة، والسودان من أكبر البلدان في قارة افريقيا انتاجا للسكر بعد جنوب افريقيا ومصر، لكنها تحتاج لاستيراد 400 ألف طن على الاقل سنويا. وقال حسن ساتي، المدير العام لشركة النيل الابيض للسكر، لرويترز، انه بغية تحقيق الاكتفاء الذاتي ستفتتح الشركة مصنعا جديدا للسكر في ابريل بطاقة انتاجية مبدئية تبلغ 150 ألف طن سنويا. وقال ساتي، وهو يتجول في حقول قصب السكر التابعة للمصنع في ولاية النيل الابيض على بعد نحو 170 كيلومترا جنوبي العاصمة الخرطوم: "سننتج في العام المقبل 250 ألف طن وسنصل الى الطاقة الانتاجية القصوى للمشروع عند 450 ألف طن في غضون ثلاث سنوات". وسينتج المصنع أيضا طاقة كهربائية وأعلافا وايثانول، وتعد شركة كنانة للسكر المملوكة للسعودية والكويت والسودان أكبر مساهم في المصنع، اضافة الى مساهمين اخرين من بينهم شركات سودانية ومستثمران مصريان. وقال عبد الوهاب عثمان، وزير الصناعة السوداني، لرويترز، ان السودان ستحقق الاكتفاء الذاتي في الكسر بنسبة 85 بالمائة في العامين المقبلين وستحقق الاكتفاء الذاتي الكامل في 2014 وستصدر 100 ألف طن متري. وتخطط السودان لبناء أربعة مصانع أخرى بمساعدة قروض تنمية من الهند والصين، مما يمكن أن يزيد انتاجها من السكر ليتجاوز مليوني طن في 2016.