أكد الشيخ خالد شلتح مدير عام التوجيه بمجمع البحوث الإسلامية، أنه الله تعالى أسرى بنبيه محمد صلى الله تعالى عليه وسلم في ليلة الإسراء والمعراج إلى السماوات، وجاء دليل ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالي "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" (1) الإسراء. وأضاف شلتح ل"صدى البلد"، أن الله تعالى أمر رسوله موسى عليه السلام أن يسري بعباد الله تعالى أي: "يسير بهم ليلا"، فقال تعالي: "وَلَقَدْ أَوْحَيْنَآ إلى موسى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِى فاضرب لَهُمْ طَرِيقاً فِى البحر يَبَساً لاَّ تَخَافُ دَرَكاً وَلاَ تخشى" (77) طه، "وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ" (52) الشعراء، "فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ" (23) الدخان. وأوضح: وقد قال علماؤنا إن الإسراء والمعراج ذروة التكريم وأن لها أهدافًا تتمثل في أمور من أهمها:- إن الله عز وجل أراد أن يتيح لرسوله فرصة الاطلاع على المظاهر الكبرى لقدرته، حتى يملأ قلبه ثقة فيه واستنادًا إليه، حتى يزداد قوة في مهاجمة سلطان الكفر القائم في الأرض، كما حدث لموسى عليه السلام، فقد شاء الله أن يريه عجائب قدرته، فلما ملأ قلبه بمشاهد هذه الآيات الكبرى قال له بعد ذلك: "لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى" [طه: 23]. وتابع: في رحلة الإسراء والمعراج أطلع الله نبيه على هذه الآيات الكبرى، توطئة للهجرة ولأعظم مواجهة على مدى التاريخ للكفر والضلال والفسوق، والآيات التي رآها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كثيرة الذهاب إلى بيت المقدس العروج إلى السماء رؤية الغيب الذي دعا إليه الأنبياءوالمرسلين.الملائكةالسماواتالجنةوالنار نماذج من النعيم والعذاب. واستطرد: كان حديث القرآن الكريم عن الإسراء في سورة الإسراء وعن المعراج في سورة النجم، وذكر حكمة الإسراء في سورة الإسراء بقوله "لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا"1]، وفي سورة النجم بقوله: "لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى" [النجم: 18]، مضيفا: وفي الإسراء والمعراج علوم وأسرار ودقائق ودروس وعبر تظل فخرا للإسلام والمسلمين عبر العصور.