أكدت مصادر طبية ليبية سقوط 12 قتيلاً و91 جريحاً في الاشتباكات التي وقعت الجمعة، بين الجيش الليبي وعناصر مسلحة تابعة للضابط المتقاعد خليفة حفتر، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الليبية، فيما توعد الجيش بعدم السماح لحفتر بفرض إرادته على الشعب الليبي. ونقلت الوكالة عن الدكتور عوض القويري، عضو غرفة عمليات مستشفى الجلاء للحوادث بمدينة بنغازي، أن هذه الإحصائية هي حصيلة للإصابات التي تم استقبالها في كل من مركز بنغازي الطبي، ومستشفى الجلاء، ومستشفيات المرج والأبيار وسلوق وعيادة جردينا، وأشار القويري أن معظم الجرحى الذين أصيبوا في هذه الاشتباكات حالتهم متفاوتة، ما بين بسيطة ومتوسطة. كما أوردت الوكالة نقلاً عن مصادر عسكرية، أن العقيد "الصافى الجازوى" التابع للواء المشاة 319، "قتل بعد ظهر اليوم "الجمعة" بمنطقة القوارشة. وقال بيان للواء 319 عبر موقعه الإلكترونى إنه "مؤسسة عسكرية تتبع رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي، وأي اعتداء عليه هو اعتداء على شرعية الجيش وشرعية الدولة، وسيتم التصدي له والتعامل معه بقوة وحزم"، موضحاً أن رئاسة الأركان العامة للجيش هي "الجهة الوحيدة المخولة بإصدار الأوامر والمهمات والتكليفات". ووجه اللواء عبد السلام جاد الله العبيدى، رئيس الاركان العامة للجيش الليبي، نداءً إلى أهالي مدينة بنغازي والشعب الليبي بالتصدي للإرهاب أياً كان مصدره، مؤكداً صدور تعليمات للغرفة الأمنية المشتركة بضرب أي محاولة لدخول المدينة. وأكد جاد الله في مداخلة مع قناة ليبيا الوطنية أنه صدرت تعليمات مكتوبة إلى الغرفة الأمنية والقوات العسكرية والثوار التابعين تحت قيادة الغرفة الأمنية المسؤولة على بنغازي بالتصدي لأي قوات خارجة عن الشرعية تحاول الانقلاب على الشرعية، مؤكدا أنه "لايمكن أن تأتي قوة عسكرية نيابة عن الشعب الليبي وتقرر مصيره ، واصفا ماحدث بالانقلاب. وأوضح "العبيدي" أنه كان قد تم في وقت سابق إعطاء مهلة زمنية لتشكيل تابع للواء السابق خليفة حفتر، عقب "اعتدائه بقاذف على مخزن للسلاح تابع للجيش" لكي ينضم إلى الشرعية قبل أن تتخذ الجهات الأمنية الموقف المناسب حيالهم والتصدي لهم. وقال الناطق الرسمى بالقوات الخاصة بالجيش الليبى العقيد ميلود الزوى، لوكالة الأنباء الليبية إن القوات الخاصة ببنغازى في حالة استنفار تام داخل معسكرها بمنطقة بوعطنى.. ورصد مراسلو الوكالة الليبية انتشارا عسكرياً كثيفاً بالمنطقة المحيطة بمدينة بنغازي من جهة البحر ومداخل المدينة، ووصفوا الوضع في المدينة بأنه يشوبه الحذر الشديد. وطلب المجلس المحلى لمدينة بنغازى من المؤتمر الوطنى العام والحكومة المؤقتة ورئاسة الأركان العامة للجيش الليبى تقديم توضيحات رسمية حول ما يجرى فى بنغازى من اصطدامات واشتباكات. ودعا المجلس فى بيان نشر على موقعه الالكتروني وزارة العدل بتعزيز تأمين السجون بالمدينة من أى اعتداءات أو خروقات قد تستغل في ظل هذه الظروف الأمنية، بحسب ما ذكرت الوكالة الرسمية. ووجه رئيس الأركان العامة للجيش الليبي نداءً إلى أهالي مدينة بنغازي والشعب الليبي بالتصدي للإرهاب أياً كان مصدره، مؤكداً أن التعليمات الصادرة للغرفة الأمنية المشتركة في بنغازي هي ضرب أي محاولة لدخول مدينة بنغازي. ونفى العبيدي ما تناولته بعض وسائل الإعلام حول سيطرة القوات المهاجمة على بعض المقرات في بنغازي، وأن الجيش الليبي والثوار يدافعون عن المدينة لإحباط أي محاولة للسيطرة على الشرعية.