جددت بريطانيا تعهداتها بتنفيذ برامج التنمية والخدمات التى بدأتها بدارفور منذ فترة طويلة، وذلك دعماً للجهود الرامية لإعادة الأمن والاستقرار للأقليم . صرح بذلك وزير الدولة البريطانى للتنمية استيفن اوبراين بعد لقائه والوفد المرافق له اليوم الأربعاء بالفاشر مع والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر، بحضور السفير البريطانى بالخرطوم نيكولاس كاي وعدد من أعضاء حكومة الولاية. وقال الوزير البريطاني عقب اللقاء، إن الشراكة القائمة بين بلاده والسودان بشأن دارفور لا تقوم على تقديم الإغاثة والمساعدات الإنسانية الطارئة وإنجاز الضروريات فقط، بل تتعداها الى مجالات أخرى مهمة ، مضيفا أن زيارته الى دارفور جاءت بغرض الاطلاع بصورة مباشرة على طبيعة المشاكل والتحديات والتقدم المحرز فى مختلف الجوانب. وأعلن الوزير البريطاني التزام الحكومة البريطانية بالعمل مع السلطة الإقليمية وحكومات ولايات دارفور لاقامة المشاريع المهمة فى مجالات التنمية والتقدم. ومن جهته قال والي شمال دارفور، إنه أطلع الوزير البريطانى على التطورات الأمنية والإنسانية وعلاقة حكومة ولاية شمال دارفور مع السلطة الإقليمية، والوضعية الجديدة التى ينبغى أن تكون عليها البعثة الأممية الإفريقية المشتركة (يوناميد) بجانب متطلبات العودة الطوعية للنازحين واللاجئين ، والأدوار التى يمكن أن تلعبها بريطانيا فى تلك المجالات. وأضاف الوالي أنه تم الاتفاق على أن تتحول الاوضاع بدارفور من الاغاثة الى التنمية وتقديم الخدمات.