أشاد والي ولاية شمال دارفور عثمان يوسف كبر، بالأدوار الفاعلة التي اضطلعت بها القوات المصرية العاملة ضمن قوات حفظ السلام بالبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي "يوناميد"، كما حيا الأدوار الأخرى التي قامت بها البعثة الطبية المصرية العاملة بالولاية. جاء ذلك لدى لقائه بمدينة "الفاشر" امس ، الوفد المصري الزائر للولاية برئاسة مساعد وزير الخارجية لشئون السودان محمد مرسي ، وذلك بحضور الدكتور يوسف تبن والي ولاية غرب دارفور وعدد من أعضاء حكومة الولاية. ووصف كبر أداء القوات المصرية العاملة ضمن بعثة "يوناميد" ، بالمتميز في حماية مسيرة السلام بدارفور، مؤكدا أن ما قامت به قوات حفظ السلام والبعثة الطبية المصرية مثلت تتويجا حقيقيا للعلاقات الأزلية والمتميزة بين السودان ومصر، داعيا إلى أهمية مضاعفة الدور المصري في دارفور، وكان والي ولاية شمال دارفور قد استعرض بالشرح للوفد المصري تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية بالولاية ، مؤكدا إنها تشهد تطورا ايجابيا وتتقدم نحو الأفضل. من جانبه أشار مساعد وزير الخارجية لشئون السودان، الى أن زيارته لشمال دارفور هدفت للوقوف على الأوضاع العامة والتعرف على احتياجات ومتطلبات المرحلة الجديدة حتى تتمكن مصر من المساهمة في توفيرها، مضيفا أن زيارته هدفت كذلك للاطلاع على أداء البعثة الطبية والقوات المصرية العاملة ضمن قوات اليوناميد بدارفور. وقال مرسي إن مصر تولي اهتماما كبيرا لقضايا السودان عامة ودارفور على وجه الخصوص، مؤكدا دعم مصر المستمر لجهود السلام من أجل استقرار وتنمية الإقليم. من جانبها أعلنت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى بدارفور «يوناميد» أن أحد جنودها قتل ، امس ، وجرح ثلاثة آخرين إثر تعرض دوريتهم لكمين من مسلحين مجهولين بولاية جنوب دارفور . وأوضحت البعثة في بيان صحفي صادر من مقرها بالفاشر أن الحادث وقع بالقرب من منطقة «شعيرية» بولاية جنوب دارفور التي تبعد مسافة 90 كيلو مترا إلى الشمال الشرقي من مدينة نيالا عاصمة الولاية . من جهة أخرى ، ذكرت اليوناميد في بيانها الصحفي أن الزيارة التي قام بها وزير الدولة التنمية الدولية البريطاني ستيفن اوبراين لشمال دارفور امس جاءت بغرض الوقوف على تطورات الأوضاع بالاقليم ، بجانب إجراء تقييم شامل للوضع الانسانى . واستمع الوزير البريطاني والوفد المرافق له خلال زيارتهم إلى معسكر "أبو شوك" للنازحين إلى احتياجاتهم الإنسانية وتقييمهم لعمليات العودة . كما تضمن برنامج الوزير البريطاني بالفاشر عقد اجتماعين مع وإلي ولاية شمال دارفور وممثل رئيس سلطة دارفور الإقليمية تم خلالهما مناقشة أوجه التعاون والتنسيق المستقبلي. واستمع الوزير البريطاني في وقت لاحق إلى إحاطات من ممثلي المجتمع الإنساني وكبار المسئولين ببعثة «يوناميد». وقال إبراهيم جمبارى رئيس البعثة إن التوقيع على وثيقة الدوحة للسلام في دارفور العام الماضي قد فتح الباب أمام المجتمع الدولي للبدء في إلقاء نظرة فاحصة على الإنعاش المبكر والتنمية بالمنطقة وهى خطوة مهمة في تحقيق السلام . من جهة أخري اكد حزب المؤتمر الوطنى الحاكم في السودان ، ان موقف السودان الاستراتيجى والثابت ان تكون هناك علاقات قوية ومستقرة مع دولة الجنوب بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الا انه اكد ان هذا لا يمنع فى حالة الاعتداء ان يتم الرد ، مشيرا الى ان القضايا الآنيه لا توثر على المواقف الاستراتيجية. واكد امين الاعلام الناطق الرسمى باسم المؤتمر الوطنى د. ابراهيم غندور فى تصريحات صحفية عقب اجتماع القطاع التزام الحزب بالمضى قدما فى الحوار مع حكومة الجنوب وفقا للموعد المحدد من الوساطه فى السادس من مارس نهاية الاسبوع المقبل باديس ابابا والالتزام بمخرجاته ولم يستبعد ان يكون الحديث عن ضرورة التزام حكومة الجنوب باتفاق امن الحدود الذى تم التوقيع عليه فى الجولة الماضية وتم خرقه بالاعتداء من قبل الحركة الشعبية على منطقة الابيض كما لم يستبعد غندور ان تتطرق مسؤلة الاممالمتحدةبالجنوب هلدا جونسون فى زيارتها للخرطوم لملفات التفاوض بين البلدين . كما جدد الوطنى رفض السودان لدخول اى منظمات اجنبية تفاديا لتجربة العمل الانسانى الدولى فى دارفور واكد مقدرة الحكومة والمنظمات الوطنية على استقبال وتوزيع اى دعم دولى من الاصدقاء والاشقاء غير مشروط على المتاثرين فى النيل الازرق وجنوب كردفان وقال سيظل هدفنا الاول هو ايقاف تهديد الآمنين بواسطة حركات التمرد . وأعرب غندور عن امله فى ا ن يعجل مجلس الامن النظر فى الشكاوى التى تقدم بها السودان ضد اعتداءات حكومة الجنوب ودعمها للتمرد بعيدا عن ازداوجية المعايير.