قضت محكمة التمييز في فرنسا اليوم الثلاثاء، لصالح مراسل القناة الثانية الفرنسية "فرانس 2" شارل اندرلان بإسرائيل في قضية صور مقتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة منذ 11 عامًا بقطاع غزة. وقررت المحكمة إعادة محاكمة مدير وكالة التصنيف الإعلامية فيليب كارسينتي، الذي أكد أن التحقيق الصحفي حول مقتل الطفل الدرة كان مفبركا بعد أن ألغت إعلان براءة الأول الذي ستعاد محاكمته في الاستئناف. ويدور الجدل بشأن التحقيق التلفزيوني الخاص بمقتل "الدرة" والذي قام بتصويره المراسل الدائم ل"فرانس 2" في إسرائيل والمصور التلفزيوني الفلسطيني طلال أبورحمة في قطاع غزة إبان الانتفاضة الفلسطينية في عام 2000. كانت المشاهد التي عرضت في التقرير الإعلامي، أثارت جدلا حول مصدر إطلاق النار الذي سبب مقتل الطفل وحول احتمال فبركتها، وخاصة من جانب المدافعين عن إسرائيل، الذين يعترضون على هذا التحقيق ويشككون في مصدر الرصاص.. معتبرين أنه قد يكون "فلسطينيا". كان الطفل محمد الدرة (12 عامًا) قد لقي مصرعه وهو بين ذراعي والده في منطقة قريبة من مدينة غزة إثر إصابته بالرصاص أثناء تبادل النيران بين الجيش الإسرائيلي وناشطين فلسطينيين.