- النفايات الطبية بدمياط تنتشر كالميكروب داخل مستشفيات دمياط - "مفرمة السرو" غير مجهزة لحرق النفايات الطبية - المفرمة تسبب خطورة على أرواح طلاب المدارس المجاورة لها تعد النفايات الطبية الخطرة المتراكمة داخل المستشفيات بمثابة القنبلة الموقوتة داخل تلك المستشفيات؛ مما يهدد أرواح الآلاف من المرضي والعاملين بالمستشفيات. وأغلب المحارق الطبية للنفايات معطلة ولا تعمل بدمياط، حيث إن دمياط بها خمس محارق طبية، ولا يعمل بها سوى محرقة واحدة تعمل ويحرقون النفايات بالسرو دون اتباع الاجراءات الوقائية. ويعانى اهالى مدينة السرو التابعة لمركز الزرقا بمحافظة دمياط، تراكم النفايات الطبية بها على الرغم من وجود محرقة للنفايات داخل مستشفي السرو المركزى التى تعمل بشكل عشوائي دون اتخاذ اجراءات وقائية، حيث يقع بالقرب منها عدد من المدارس؛ مما تسبب فى خطورة كبيرة على طلاب المدارس نتيجة تصاعد الأدخنة من المفرمة. وكشف تقرير صادر من الجهاز المركزى للمحاسبات، عن أن جميع المنشآت الصحية التى تقع داخل نطاق محافظة دمياط، بها تكدس ما يقرب من 120 طناً من النفايات الطبية الخطرة، وهو ما يعوق أعمال مكافحة العدوى بتلك المنشآت؛ مما ينذر بكارثة بيئية محققة خاصة أن أغلب تلك النفايات ملقاة في طرقات المستشفيات. وأشار التقرير، إلى أن المحافظة بها خمس محارق للنفايات الطبية، ولا يعمل بها سوى محرقة واحدة، والاربعة الباقون معطلون في حين ان معدل النفايات الطبية الخطرة المتولدة من المنشآت الطبية، يتراوح مابين 3 الي 4 أطنان يومياً، مما يترتب عليه تكدس 120 طناً نفايات خطرة دون ان يتم اتخاذ اللازم للتخلص منها. ومن جانبه، قال الدكتور محمد طلعت: إن تلك النفايات عبارة عن حقن مستعملة، اكياس مصل، اكياس دم، عبوات ادوية فارغة، عقاقير منتهية الصلاحية، مشيرا إلى أن هذه النفايات ملوثة بملايين الجراثيم، ويتم إلقاؤها عشوائياً من دون أدنى شعور بالمسؤولية في طرقات المستشفيات ومستشفي الزرقا المركزى خير دليل على ذلك. وأوضح أن غرفة النفايات بمستشفي الزرقا قد امتلأت بآلاف الاكياس من النفايات، والباقي ملقى في ساحة المستشفي وبجوار عيادة التامين الصحى التى تقع داخل محيط مستشفي الزرقا المركزى. وأشار عمار فؤاد، منسق ائتلاف اهالى السرو، الى انه تقدم ببلاغ رقم 1926 نيابة الزرقا بدمياط، يطالب فيه بالتحقيق مع الدكتور عادل عدوي وزير الصحة، والدكتور حمدي حواس، وكيل وزارة الصحة بمحافظة دمياط، بتهمة حرق النفايات الطبية الخطرة بمستشفى السرو المركزي، وما تسببه من ضرر بالغ على صحة المواطنين. وطالب "فؤاد" - في بلاغه - بتشكيل لجنة علمية تبحث في البلاغ، وتقف على حقيقة حرق النفايات وإثبات التلاعب والإهمال في صحة المواطنين؛ ما ينتج عنه إصابتهم بأمراض عديدة، داخل ما يسمى بمفرمة النفايات بمستشفي السرو. وتساءل الدكتور اسماعيل الحفناوى، قائلا: "إلى متى ستظل بعض من المستشفيات مستمرة في هذا الاعتداء البيئي؟ فلا قرار صارم ولا قانون يعاقب في ظل غياب سياسة عامة لمعالجة النفايات الصلبة، وخصوصا نفايات المستشفيات، وغياب الوعي لخطورتها على الصحة العامة وسلامة البيئة، كذلك ضعف الامكانات البشرية والمادية". وقالت نشوى الحلبي ممرضة: إن النفايات الطبية الملقاة في الطرقات داخل المستشفيات تمثل خطورة كبيرة على صحة العامليين بالمستشفي، مضيفة: "طالبنا مرارا بنقل تلك النفايات؛ لأي محركة ودائما ما تكن الإجابة لا يوجد محرقة طبية". وأضافت، أن المشكلة تكمن فى عدم نقل النفايات بشكل منتظم من المستشفيات، بسبب التعطل الدائم للمحارق الطبية التابعة لمديرية الصحة؛ مما يتسبب فى تعفن تلك النفايات بالمستشفيات لثمثل كارثة بيئية على صحة المواطن والمترددين على المستشفي من المرضي. ومن جانبه، أكد الدكتور حمدى حواس، انه جار أنشاء 5 غرف لتركيب اجهزة محارق طبية في عدد من المستشفيات التى تم توزيعها على مستشفي دمياط العام ومستشفي التخصصي ومستشفي فارسكور المركزى ومستشفي كفرسعد ومستشفي السرو المركزى. وأضاف، أنه سيتم تسليم موقع المحارق للمقاول للبدء في الإنشاء، وسيتم نقل المحارق.