التقى الرئيس الفلسطينى محمود عباس، رئيس الوزراء الاردنى عبد الله النسور، اليوم الأربعاء بمقر الرئاسة بمدينة رام الله ، وأطلعه على آخر تطوارت العملية السياسية . وفى وقت سابق ، وقع رئيس الوزراء الفلسطينى رامي الحمد الله ونظيره الأردني عبد الله النسور ، على محضر اجتماعات الدورة الرابعة للجنة العليا الفلسطينيةالأردنية المشتركة .. كما تم التوقيع على عدة اتفاقيات لتعزيز التعاون المشترك بين دولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية. وقع وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني جواد الناجي ووزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني حاتم حلواني، مذكرة تفاهم وتعاون دولي مشترك وبروتوكول تعاون في مجال حماية الإنتاج الوطني، بالإضافة إلى برنامج تنفيذي للتعاون في مجال المنافسة . ووقع وزير الصحة الدكتور جواد عواد ونظيره الأردني الدكتور علي حياصات، على بروتوكول معدل للتعاون الصحي بين البلدين، فيما وقع وزير الزراعة وليد عساف ونظيره الأردني عاكف الزعبي، على مذكرة تفاهم في مجال التسويق الزراعي والبرنامج التنفيذي في المجالات الزراعية المختلفة . كما وقع وزير النقل والمواصلات نبيل الضميدي ووزيرة النقل الأردنية لينا شبيب، مذكرة تفاهم في مجال الأرصاد الجوية. وخلال مؤتمر صحفي عقد في مقر المقاطعة عقب توقيع الاتفاقيات، أكد رئيس الوزراء الفلسطينى أن الاتفاقيات الموقعة تعزز الدور الأردني في رعاية المقدسات، حيث إن القدس هي جوهر الصراع وعاصمة الدولة الفلسطينية . وأوضح الحمد الله أن هذه الاتفاقيات سترفع من حجم التعاون الفلسطينيالأردني، خاصة في القطاعات الاقتصادية والزراعية، والتسويق الزراعي للمنتج المحلي. بدوره ، أكد النسور أن الاردن ستظل "نصير الشعب الفلسطيني لرفع الظلم عن هذه الامة" ، مضيفا أن "قضية فلسطين هي قضيتنا من حيث عدالتها وضرورتها وهي مصلحة اردنية بقدر ما هي مصلحة فلسطينية وأن مقدرات المملكة هي في خدمة السلطة لتأسيس دولتها وفق قرارات الاممالمتحدة، والشرعية الدولية، فهذا الذي تناضلون من اجله قضية عادلة ومشروعة" . وقال "وقعنا اتفاقيات وسنوقع اخرى، وسنبذل كل ما نستطيع للوقوف مع الشعب الفلسطيني الحبيب الغالي الى انفسنا جميعا" . وفيما يتعلق بالقدس ، أوضح النسور "أن المملكة الاردنية تعترف أن القدسالشرقية أرض فلسطينية محتلة دون أن نستثني شيئا منها، ونعترف بالسيادة الكاملة، والمملكة لا تزاحم شعب فلسطين على هذه السيادة". وأكد أن دور الاردن ينطلق من الوصاية الهاشمية على الاراضي المقدسة منذ عام 1923، حين أعطيت لملك العرب الحسين بن على، وتم تأكيد هذه الوصاية في اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل وفي الاتفاقية التي وقعها ملك الأردن عبد الله الثاني مع الرئيس محمود عباس في عام 2013، وعلى هذه الاتفاقيات تقوم الأردن بحماية ورعاية المقدسات بكل الوسائل المتاحة. وكان رئيس الوزراء الأردني قد وصل قبل ظهر اليوم الأربعاء، إلى مقر الرئاسة برام الله على متن طائرة عسكرية أردنية، وكان في استقباله رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ورئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج. وقام رئيس الوزراء الأردني بوضع إكليل من الزهور على ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات.