* الأهالي يشيعون جنازة قتيل اشتباكات "الزرايب" وسط هتافات: "مسلم ومسيحي إيد واحدة" * الأمن يكثف تواجده للسيطرة على الأحداث بعد مقتل شخص وإصابة 16 آخرين * ضبط 20 متهما شاركوا في الأحداث.. والنيابة تبدأ التحقيقات شيع عدد كبير من أهالي مدينة الخصوص جنازة روماني ميلاد لطف الله، 27 سنة، عامل، والذي لقى مصرعه في الاشتباكات التي اندلعت بين مسلمين ومسيحيين بمنطقة الزرايب مساء أمس، السبت، على أثر مشاجرة بسبب الخلاف على أولوية المرور بعربة كارو. وأقيمت صلاة الجنازة والقداس بكنيسة مارى جرجس وسط حراسة مشددة من قوات ورجال الشرطة الذين قاموا بفرض كردون أمني حتى تم الانتهاء من الصلاة التي شهدت صرخات من قبل أسرة المجني عليه الذي لقى حتفه في الأحداث المؤسفة التي شهدتها الخصوص. وقد شارك المئات من أهالى الخصوص فى تشييع جنازة ميلاد، وقام عدد من مسلمى المدينة بحضور قداس الجنازة بكنيسة مارى جرجس بالخصوص وتقديم واجب العزاء لكاهن الكنيسة وأسرة القتيل للتأكيد على الوحدة الوطنية وأن الحادث ليس طائفيا. وخلال حمل الجثمان إلى مثواه الأخير، وقعت والدة الضحية على الأرض مغشيا عليها وتم نقلها إلى أحد المستشفيات، وقال القمص سرياؤس يونان إن "الحادث ليس طائفيا، وإن مسلمى ومسيحيى المدينة يعيشون فى سلام منذ عشرات السنين يهنئون بعضهم البعض فى الأعياد، وإن هذا الحادث لن يؤثر فى العلاقة بين الطرفين". من ناحية أخرى، حرص المسلمون على مشاركة إخوانهم المسيحيين مصابهم الأليم، مؤكدين أن ذلك الحادث العارض لا يمكن أن يؤثر فى قوة ارتباطهم ومعايشتهم مع ووحدتهم الوطنية مرددين هتافات "مسلم ومسيحي إيد واحدة" و"لا لا للفتنة اللعينة". وكان اللواء محمود يسري، مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارا بنشوب مشاجرة بين مسلمين ومسيحيين بمدينة الخصوص ووجود متوف ومصابين، وانتقلت على الفور قوات الأمن وتمت السيطرة على المشاجرة، وأكدت التحريات نشوب مشاجرة بين محمد شعبان وآخر يدعى أبانوب عزت بسبب الخلاف بينهما على أولوية مرور "عربة كارو" خاصة بكل منهما. وقام على أثر ذلك كل طرف باستدعاء أقاربه ونشبت مشاجرة استخدمت فيها الأسلحة النارية أسفرت عن قيام المدعو وليد رجب عبد الستار، 32 سنة، بإطلاق عيار ناري من فرد خرطوش استقر في جسد روماني ميلاد لطف الله، 27 سنة، فلقى مصرعه في الحال وأصيب 16 آخرون بإصابات خطيرة نتيجة إطلاق الأعيرة النارية بطريقة عشوائية. وألقت أجهزة الأمن بالقليوبية القبض على 20 متهما من المتورطين في الأحداث. من جانبه، قال المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ القليوبية، إن "ما حدث مشاجرة عادية تحدث في أي منطقة بمصر"، مشيرا إلى أنه أصدر أوامر لرئيس المدينة بإعادة تأهيل منطقة الحادث وإعادة الحياة لطبيعتها تزامنا مع احتفالات عيد القيامة. بينما قال مصدر أمني إنه تم الدفع بعدد من قوات الأمن وسيارات الأمن المركزى إلى المنطقة لمتابعة الأوضاع وتحسبا لأى أحداث طارئة. وأضاف المصدر أن الحالة الأمنية مستقرة، مؤكدا عدم المساس بأي من الكنائس أو المساجد المحيطة بالمنطقة، حيث تم تعزيز التواجد الأمنى حول كنسية مارجرجس نظرا لقربها من منطقة الأحداث.