أكد المحتجون الموالون لروسيا أنهم لن يغادروا المباني الحكومية في إقليم دونيتسك ، حيث أنهم لا يعترفون بالحكومة الانتقالية الحالية في كييف ولا بشرعيتها ، على الرغم من التوصل لاتفاقية دولية متعددة الأطراف أمس الخميس بشأن تهدئة التوتر في أوكرانيا. وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الجمعة أن المحتجين الموالين لروسيا لم يظهروا أي بوادر لإنهاء استيلائهم على المباني الإدارية في دونيتسك ، ما يعني أن الاتفاقية قد تواجه بعض الصعوبات في تنفيذها على أرض الواقع وعدم وضوح الرؤية بالنسبة لخطط المحتجين في الفترة المقبلة. وفي كييف ، اجتمعت الحكومة الأوكرانية لمناقشة الاتفاقية ، حيث قال رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك: "نتوقع أن توقف روسيا على الفور الأعمال التخريبية التي تقوم بها أجهزة المخابرات الخاصة بها داخل بلادنا ، وأن تتوقف أيضا عن رعاية المحتجين الذين يحملون السلاح وأن تتوقف عن دعمها للإرهابيين والانفصاليين". في السياق ذاته ، شكك الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كيفية تنفيذ تلك الاتفاقية قائلا: "لن نعول على اتفاقية جنيف ، حتى نرى نتائجها". وبموجب الاتفاقية التي توصل إليها وزراء خارجية روسياوأوكرانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أمس الخميس ، يجب نزع سلاح الجماعات المسلحة غير القانونية في أوكرانيا ، وإنهاء سيطرتها على المباني الحكومية شرق البلاد .. وفي المقابل ، تصدر الحكومة الأوكرانية عفوا عن جميع المحتجين الموالين لروسيا ، عدا من تورطوا في ارتكاب جرائم خطيرة ، وستتولى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مراقبة تنفيذ الاتفاقية. يذكر أن النشطاء الموالين لروسيا في مدينة دونيتسك شرق أوكرانيا يطالبون باستفتاء للحصول على الحكم الذاتي والانضمام إلى روسيا على غرار شبه جزيرة القرم ، فيما طالب البرلمان الأوكراني بتطبيق عقوبة قاسية على الانفصاليين.
