أنهت القمة العريبة الخامسة والعشرون أعمالها دونما نجاح كبير يذكر ؛ اللهم إلا فى فضح قطر وكشف عزمها على المضى قدما فى طريق دعم الإرهاب , وهو ماوضح جليا فى الكلمة الاستفزازية التى ألقاها أمير قطر "المدلل" اثناء فعاليات القمة ,وطالب فيها مصر بالحوار مع من وصفهم بالمعارضة وهم فى حقيقة الأمر رؤوس الإرهاب والفتنة . جاءت القمة لتكشف استمرار الدوحة وأميرها فى العزف النشاز والاصطياد فى الماء العكر , لاسيما تلميحه لمصر فى قوله "يفشلون فى الوحدة ويتهمون دولاً عربية بدعم الإرهاب " , رغبة منه فى تبرئة ساحته من التبعية للغرب , ووقوفه حجر عثرة أمام تحقيق المصالحة العربية ,ولايخفى على أى متابع لأعمال القمة بغرض تقييمها أن القمة نجحت فى فعالياتها بينما فشلت المصالحة العربية يإيعاز غير مباشر من "القزمة" قطر .. التى واصلت تعنتها وكبرها ,واستمرت فى التنصل من عروبتها, والتملق للغرب مصرة على السير فى ركابه خانعة تابعة ,متناسية أشقائها فى العروبة ,ورغم الأمل الذى كان يحدو الكثيرين فى بادرة أمل من تغير فى موقف الدوحة ,وعودتها إلى الحق .. إلا أن موقفها ليس مستغربا وتوقعه الكثيرون فبلد القاعدة ألأمريكية لن تكون أبدا قاعدة للمصالحة العربية ... ومستضيفة منصة صواريخ بلاد العم سام لن تجلس طواعية إلى منصة الاتفاق العربى ... الإرث البغيض من الانقلاب القطرى الدائم على الحق كان دليلا على عدم توافر حسن النية ,وقرينة على غياب النية فى العدول عن الغى والشطط الذى تمارسه قيادة "الدولة الصغيرة" . ..وبينما حذرت الجامعة العربية والكويت والسعودية من تحول الإرهاب إلى ظاهرة تهدد أمن المنطقة بأسرها ...تحدت قطر الجميع وتابعت استفزازها ,بل وحالت دون تحقيق المصالحة والتوافق العربيين , معتقدة أنها بذلك تمارس سيادتها وترفض الإملاءات وتتخذ قراراتها من نفسها ؛وحقيقة الأمر أنها كانت تبعث برسالة مدعومة من الغرب إلى الإرهاب فى المنطقة العربية مفادها أنها ثمة راعٍ حصرى وأصيل له .. لن يتوانى عن نصرته وموالاته ولو على حساب الشعوب العربية ومواطنيها , فى سبيل تحقيق مخططات وأجندات العم سام لتعديل خريطة الوطن العربى وتغيير وجهه وتشويهه وإضعافه وتفكيكه لدويلات كما حدث فى اليمن , بيد أن البيت العربى بقيادة مصر صار واعيا تماماً لفخاخ التقسيم والتفرقة منتبها لشراك التلغيم من الداخل التى تمارسها "قطر" .. تلك النكرة الخليجية التى تبحث عن التعريف فى عباءة الغرب . [email protected]