قال اللواء محمد زكي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الاستباق في مواجهة الإرهاب الذي تحدث عنه اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، من الطبيعي أن يكون أهم ما يرتكز عليه هو التخطيط الجيد، والمعلومة الدقيقة التي يكون مصدرها المواطن، ويتم وضع الخطة الأمنية بناء على تلك المعلومات وعدد من المبادئ من بينها وضع ما ليس متوقعاً في الحسبان. وأكد زكي في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن استباق وقوع الجرائم هو في صميم عمل رجل الشرطة حيث يتوجب عليه الدفاع لمنع وقوع الجريمة كما هو الحال في سيناء حيث تقوم قوات الأمن بالهجوم علي الارهابيين المتواجدين بها قبل أن يأتوا للعاصمة أو المحافظات. وتابع: "الهجمات الاستباقية تقرر الدولة اتخاذها حال استفحال حجم الخطر في منطقة ما وتزايد المؤشرات علي وجود إرهابيين في منطقة ما ثم تنتظر لاستكمال كافة الخيوط وتقوم بعدها بالهجمة". وقال زكي إن تأثير الهجمات الاستباقية علي الارهاب يكون محدوداً حيث يتمثل في منع جريمة ما مثلا، ولكن تجفيف منابعه بشكل حقيقي يتطلب تكثيف آليات مواجهته ورفع الحس الثقافي والإعلامي وتنمية الدخل والانشطة الاجتماعية والدينية وتنسيق التعاون بين الامن والازهر". وكان اللواء محمد ابراهيم، وزير الداخلية، قد صرح بأن "الجهاز الأمني قادر على توجيه الضربات الاستباقية للتنظيمات الإرهابية، بالتعاون والتنسيق الكامل مع قوات الجيش، وبدعم من الشعب، وهو ما كشفته العمليات الأخيرة وأهمها مداهمة بؤرة"عرب شركس" بالقليوبية منذ أيام".