* "الخليج للدراسات": زيارة "السيسى" للإمارات مهمة لكل دول الخليج * "نافعة": المشير في الإمارات تقديرًا لموقفها الداعم لمصر سياسيًا واقتصاديًا منذ "30 يونيو" * مساعد وزير الدفاع الأسبق: هدفها تعزيز التعاون العسكري بين البلدين * مدير أكاديمية ناصر العسكرية السابق: نقطة انطلاق لترسيخ علاقات "مصر الجديدة" بدول الخليج حازت زيارة المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع لدولة الإمارات العربية المتحدة أمس اهتماما عربيا وعالميا خاصة أنها الزيارة الاولى له منذ اندلاع ثورة 30 يونيو .. كم أثنى الخبراء والمحللون السياسيون على أهدافها وما ستترتب عليها خلال المرحلة القادمة خاصة بعد الدور الداعم التى تقوم به أبو ظبي لمصر اقتصاديا وسياسيا . الدكتور عمر الحسن، مدير مركز الخليج للدراسات الإستراتيجية، أكد أن "زيارة المشير السيسي للإمارات في هذا التوقيت غاية في الأهمية بالنسبة لمنطقة الخليج ككل وليست الإمارات فقط"، مشيرا الى أن وجود وزير الدفاع في اي دولة خليجية يؤكد متانة العلاقات بين مصر ودول الخليج. وأضاف "الحسن" في تصريح ل"صدى البلد"، أن "التواصل بين مصر والإمارات لم يتوقف لأن الهدف والإستراتيجية واحدة بين البلدين". وأشاد "الحسن" بالدعم القوي الذي تقدمه دولة الإمارات وباقي دول الخليج لمصر خلال الفترة الأخيرة مؤكدًا أن هذه الدول تعلم جيدا أن قوة مصر من قوتها. وطالب مدير مركز الخليج للدراسات بتكثيف هذه الزيارات خلال الفترة القادمة بين مصر وهذه الدول لتقوية العلاقات وتذليل كل العقبات التى تعوق استقرار المنطقة العربية بأكملها . فيما قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن "زيارة المشير السيسي لدولة الإمارات في هذا التوقيت بالذات، تأتي لهدفين الأول وهو معلن للجميع حضور التدريب الختامي للمناورة العسكرية التي تجرى حاليا بين البلدين". وأضاف "نافعة"، ل"صدى البلد" أن "الهدف الثاني وهو الأهم تقديم الشكر للحكومة الإماراتية على وقوفها الرجولي بجوار مصر منذ ثورة 30 يونيو ودعمها المالي للاقتصاد المصري في وقت غاية الحساسية كانت مصر في أمس الحاجة لهذه المساعدات". وأكد "نافعة" ان ما يقوم به المشير السيسي مع دول الخليج خطوة جيدة لتقوية العلاقات بين مصر وهذه الدول التي تقف بجانب مصر في مواجهة الإرهاب والأزمات التى تمر بها حاليا منذ سقوط الإخوان . من جانبه، أوضح اللواء نبيل فؤاد مساعد وزير الدفاع الأسبق والخبير العسكري، أن "زيارة المشير السيسي للإمارات في هذا التوقيت لها شقين، الأول هو حضور التدريب الختامي للمناورة العسكرية بين البلدين بالإضافة الى تنمية العلاقات العسكرية بينهما". وقال "فؤاد" في تصريح ل"صدى البلد"، أن "الشق الثاني من الزيارة هو رسالة للإعراب عن تقدير مصر للدور الذى تلعبه الإمارات حاليا ومساندتها لمصر خلال الفترة الأخيرة خاصة في مواجهة الإرهاب ودعمها الإقتصادي المستمر منذ ثورة 30 يونيو". وأوضح مساعد وزير الدفاع السابق أنه "عادة ما يتم خلال هذه الزيارات بحث سبل دعم التعاون وفتح آفاق جديدة وتنمية العلاقات بين البلدين. وقال اللواء دكتور زكريا حسين المدير السابق لأكاديمية ناصر العسكرية إن زيارة المشير عبد الفتاح السيسي للإمارات في هذا التوقيت لها أكثر من مدلول أهمها فتح التعاون العسكري بين البلدين خاصة وان الدولتين تجريان مناورة عسكرية في الإمارات وهي تحدث لأول مرة في تاريخ البلدين لافتا الى أنها إحدى الدول الخليجية التى وقفت الى جانب مصر بعد ثورة 30 يونيو ودعمت مصر اقتصاديا وأنقذتها من الإفلاس. وأضاف "حسين" في تصريح ل"صدى البلد" أن "ما يقوم به المشير السيسي في الإمارات هو بداية لإقامة علاقات قوية على أسس سليمة بين مصر الجديدة ودول الخليج بوجه عام . وأشار زكريا حسين إلى أن التدريبات العسكرية التى تجري بين البلدين هي في الحقيقة ترسخ العلاقات بين الدولتين وتفتح آفاقا جديدة في التعاون في العديد من المجالات .
