حظيت زيارة المشير عبد الفتاح السيسى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربى إلى موسكو باهتمام كبير فى الأوساط الاماراتية، حيث أكد مصدر مطلع ل " الأهرام" أن الامارات رحبت بمنح الرئيس الروسى فلاديمير بوتين دعما صريحا ومباشرا إلى المشير السيسى فى توجهه للترشح لانتخابات الرئاسة القادمة. وأوضح المصدر أن هناك قاسما مشتركا فى العلاقات الدبلوماسية بين روسيا ومصر من ناحية، وروسيا والإمارات من ناحية أخرى، مشيرا إلى أن العلاقات بين مصر وموسكو هى علاقات تاريخية منذ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وليس غريبا أن تدعم موسكو السيسى التى ترى فيه الزعيم القوى الذى أنقذ مصر من جماعة الاخوان الارهابية. وأضاف المصدر أن الترحيب والدعم الروسى بالمشير السيسى لا يقل عن نظيره الإماراتى لكونه يصب فى مصلحة مشتركة واحدة. أما عن دلالات هذه الزيارة فأكدت مصادر إماراتية أنها اعتراف رسمى بثورة 30 يونيو ودعم النظام الجديد الذى أطاح بجماعة الاخوان المسلمين فى مصر، وهى أيضاً رسالة قوية لواشنطن بنهاية القطب الأوحد، مشيرة إلى أن صفقة الأسلحة التى تم الاتفاق عليها بين مصر وروسيا والتى تمول بجزء كبير من الامارات والسعودية سيكون لها وقعها على الولاياتالمتحدة. وأضافت المصادر أنه من الصدف التى تواكب زيارة المشير عبد الفتاح السيسى إلى روسيا، انعقاد المنتدى الأعمال الروسى الخليجى فى دبى وهى جميعها دلالات على أن هناك اتفاقا فى الرؤى والتخطيط لشراكة راسخة وقوية سياسيا واقتصاديا وعسكريا بين مصر والاماراتوروسيا. فروسيا دولة مهمة فى المنطقة، بما لها من علاقات قوية فى الخليج العربى والشرق الأوسط، ومن ثم فإن التقارب بين الدولتين من خلال لقاء وزير الدفاع المصرى الرئيس بوتين يفتح الباب أمام العديد من الفوائد السياسية والاستراتيجية للبلاد. من ناحية أخرى، اهتم الاعلام الإماراتى بزيارة المشير عبد الفتاح السيسى إلى موسكو، حيث أوضحت صحيفة" الاتحاد " أن بوتين يدعم السيسى رئيسا لمصر ويؤكد الآفاق الواعدة. وأضافت أن اتفاق "2+2" أثمر عن تعزيز التعاون العسكرى والشراكة المتعددة الاتجاهات وستتوج باللجنة الاقتصادية المشتركة التى سوف تنعقد فى مارس القادم.