قالت صحيفة «الحياة» اللندنية، اليوم الخميس، إن استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي الذي يرافقه وزير الخارجية نبيل فهمي اليوم، يضفي على الزيارة أهمية إضافية، وأوضحت أنه كان مقررا أن تقتصر الزيارة على محادثات للوزيرين المصريين مع نظيريهما الروسيين سيرجي لافروف وسيرجي شايجو في إطار صيغة «2+2»، لكن بوتين قرر استقبالهما في الكرملين، حيث ينتظر أن يناقش الجانبان «تطورات الوضع في مصر والعلاقات الثنائية والأوضاع الاقليمية، خصوصا في سورية»، بحسب مصادر مطلعة. وأوضحت مصادر مطلعة على ترتيبات الزيارة في القاهرة ل«الحياة» أن محادثات وزيري الدفاع «سيتصدرها وضع اللمسات الأخيرة على صفقة لتصدير السلاح الروسي تضم مروحيات قتالية وأنظمة دفاع صاروخي، إضافة إلى اتفاقات شراكة وتدريب». وكتبت الصحيفة «ظهر السيسي للمرة الأولى أمس الأربعاء بزي مدني، قبل أيام من خلع بدلته العسكرية وإعلان ترشحه للرئاسة في الانتخابات المقررة الشهر المقبل». ورأت مصادر دبلوماسية تحدثت إلى «الحياة» في موسكو أن «الجانب المهم في الزيارة هو اللقاء مع بوتين خصوصا في هذا التوقيت». وأشارت إلى أن «الزيارة كانت مقررة في النصف الأول من الشهر الماضي، لكن تم تأجيل موعدها وإدخال تعديلات على جدول أعمالها». وقال دبلوماسي عربي في موسكو ل«الحياة»، إن «روسيا تبدو مرتاحة لنيات ترشح السيسي باعتباره سيكون قادراً على بناء سلطة قوية ومستقرة وقادرة على ضبط الأوضاع في مصر وكبح جماح التيار الإسلام السياسي، وهذا التطور سيلقي بآثاره على بلدان أخرى في المنطقة». اللافت إلى أن وسائل إعلام روسية سارعت إلى عقد مقارنات بين زيارة السيسي والزيارة التي قام بها الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر بعد اتساع هوة الخلاف مع الغرب. واعتبرت أن الزيارة الحالية «ستمنح المشير السيسي أقوى رسالة دعم من روسيا».