قالت الحكومة الافغانية إن 21 جنديا قتلوا في هجوم شنته حركة طالبان الافغانية اليوم الاحد في منطقة جبلية نائية كما فقد ستة جنود بعد الهجوم الأعنف للمتشددين على قوات الامن منذ شهور. وفي ضربة محتملة لجهود الولاياتالمتحدة لدفع محادثات السلام الرامية إلى انهاء الصراع الافغاني قالت طالبان إنها أوقفت جهودها لترتيب تبادل محتمل للأسرى بين الأمريكيين والحركة نظرا لتعقد الوضع في أفغانستان. ولم يتضح على الفور ما إذا كان الهجوم في إقليم كونار بشرق أفغانستان مرتبطا بتعليق محادثات تبادل الأسرى. وألغى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي زيارة إلى سريلانكا بعد مقتل الجنود في كونار وهي منطقة قبلية تقع على الحدود مع باكستان وأصبحت منذ وقت طويل معقلا لطالبان وتنظيم القاعدة ومتشددين آخرين. وقال مكتب كرزاي في بيان "شعر الرئيس الأفغاني بالحزن لهذه الواقعة المأساوية ولهذا أجل زيارته الرسمية اليوم إلى سريلانكا." وذكر مسؤولون حكوميون أن 21 جنديا قتلوا وأصيب ثلاثة في الهجوم الذي استهدف نقطة تفتيش تابعة للجيش في منطقة غازي اباد بكونار وأضافوا أن ستة جنود ما زالوا مفقودين. وقال ظاهر عظيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع إن الحكومة الأفغانية أرسلت تعزيزات إلى مكان الهجوم الذي وقع قبل الفجر. ونصب متشددو طالبان فيما يبدو كمينا للجنود. وقال عظيمي إن التعزيزات "تعرضت لهجوم من العدو وفجر انتحاري نفسه بالقرب منهم." وأضاف أن المفجر الانتحاري لم يقتل أي جندي أفغاني. وفي إشارة محتملة إلى القاعدة أو متشددين آخرين قد لا يكونوا جزءا من طالبان الأفغانية قال عظيمي لرويترز أيضا إن "مقاتلين اجانب" شاركوا في الهجوم.