أجمع أهالي المسجونين المصريين في المملكة العربية السعودية، الذين التقوا بوزير الخارجية محمد عمرو الثلاثاء، علي أن ذويهم اعتقلوا دون وجه حق ودون محاكمة أو السماح للمحامين بالدفاع عنهم، وأنهم يلقون معاملة سيئة بدءا من أوضاعهم بالسجون الموجودة في باطن الأرض مرورا بالتعذيب وانتهاء بإخفاء السلطات السعودية أماكن تواجدهم مع نقلهم من سجن إلي آخر من وقت لآخر. وتقول ماجدة عبد الناصر شقيقة محمد أستاذ بجامعة الأزهر أحد المعتقلين منذ 6 سنوات إنها سلكت جميع الطرق للإفراج عنه، مشيرة إلي أنه يتنقل من سجن إلى آخر حتى أنه سجن بجميع سجونها تقريبا، لافتة إلي أنه مستقر في سجن عسير بمنطقة أبها ويعاني من الضغط والسكر. وأضافت: "علمنا أنه لا يسمح بدخول العلاج إليه"، لافتة إلي أنه كان يتلقي رسائل من شتي البلاد العربية والإسلامية في مختلف الموضوعات التي تواجه المنطقة وكان يرد عليها حتي تم اعتقاله. وقالت زوجة المعتقل خالد محمد موسي عمر المعتقل منذ 7 سنوات بالسجن السياسي بمنطقة أبها أنه كان يعمل بمكتب للحج والعمرة بالرياض وأنجبت منه 5 أبناء بالمملكة، موضحة أنه تعرض للتعذيب بسجون تحت الأرض في زنازين انفرادية ولا يسمح له إلا بإجراء اتصال شهري مدته 10 دقائق فقط، لافتة إلي أن وزارة الخارجية المصرية أوضحت أنه مسجون في قضية أمنية ولكن لم يصدر فيها حكم حتي الآن. وأشارت إلي أنها طالبت وزير الخارجية بإفادتها عن سبب سجن زوجها لمدة 7 سنوات دون حكم قضائي ودون تدخل الدولة المصرية، لافتة إلي أن زوجها هو العائل الوحيد لأسرتها المكونة من 5 أبناء بالإضافة إليها. وأوضحت أن أصغر بناتها لم تر والدها حتي الآن، قائلة: "الملك عبد الله حكم علي ابنتي ألا تري أباها حتي الآن". وقالت إن وزير الخارجية وعدها بحل قضيتهم باعتبارها أولوية لوزارة الخارجية، مشددة علي أن المعتقلين السياسيين في السعودية يتجاوز عددهم 500 معتقل سياسي وأمني. وتساءلت: "هل يعلم العاهل السعودي بأمر اعتقال مصريين بالسعودية دون وجه حق". وأضافت: "أبلغت وزارة الخارجية عدة مرات علي مدي السنوات الماضية وكان الرد أن السلطات السعودية تعاند في هذا الأمر ولا ترد عليها". وقال عشماوي يوسف والد المعتقل مهندس يوسف المسجون منذ 4 سنوات أنه كلما طالب وزارة الخارجية المصرية بالإفراج عن نجله أو يقوم بوقفات احتجاجية أمام السفارة السعودية بالقاهرة كانت السلطات السعودية تسارع بنقله إلي سجن انفرادي عقابا له علي تحركي لدي الجهات المسئولة للإفراج عنه. وأضاف: "أبلغتنا السلطات السعودية في مرة من المرات أنه تمت محاكمته وتبين فيما بعد أنه لم يقدم أصلا إلي أي محكمة". وقال ممدوح زكي قنصل مصر السابق في السعودية ووالد المعتقل عبدالله: "يجب أن تكون هناك محاكمة لهؤلاء ولن نقبل بمحاكمات بدون محامين، مشيرا إلي أن التهم المنسوبة إلي نجله هي التعاطف مع العراقيين في حربهم ضد أمريكا والتعاطف مع الفلسطينيين. وأضاف أنه استقال من وزارة الخارجية في عهد الرئيس السابق لأنه شعر بالإهانة والعجز الشديد لأنه لا يستطيع الدفاع عن حقوق المصريين في السعودية.
