ذكرت مصادر صحفية اليوم، أن شركة أرامكو السعودية تستعد لضخ حوالي 10 ملايين برميل يوميًا من النفط الخام خلال الربع الأول من هذا العام، لتلبية احتياجات أسواق الطاقة والتي تسجل نموًا ملحوظًا، وخاصة من قبل الدول الآسيوية ذات الاقتصاديات المتنامية والتي تركز على الخام السعودي في الآونة الأخيرة لسد أي فجوة قد تحصل في الأسواق نتيجة لأى أزمة في تدفقات النفط الخام. ونقلت صحيفة "الرياض" عن مسئولين في وزارة البترول السعودية، أن المملكة مستعدة لسد أي فجوة في الإمدادات في أسواق الطاقة وفقًا لسياسة العرض والطلب وبما يحقق مصالحها الاقتصادية ويساهم في تعزيز نمو اقتصادياتها والاقتصاد العالمي ويحول دون حدوث نقص في مصادر الطاقة يعرقل من أداء القطاعات الصناعية ويؤثر سلبًا على انتعاش الاقتصاد العالمي، بصفة أن المملكة جزء من منظومة الاقتصاد العالمي ويهمها تطور وازدهار القطاعات التنموية التي تمس حياة الشعوب وتوفر لهم الاستقرار والحياة الكريمة. وكشفت المصادر أن لدى المملكة طاقة فائضة تقدر بحوالي 5ر2 مليون برميل يومًيا حتى بعد وصول الإنتاج إلى 10 ملايين برميل من الممكن توظيفها لمواجهة أي أزمة في الإمدادات النفطية، حيث إن طاقتها الإنتاجية تصل حاليًا إلى 5ر12 مليون برميل يوميًا، مشيرة إلى أن إنتاج النفط السعودي يتحدد وفقًا لمعطيات العرض والطلب وعلى أسس تجارية بين الشركات النفطية. ومن المتوقع أن تشهد الأشهر القليلة القادمة إبرام عقود بين شركة أرامكو السعودية وشركات نفط من بعض الدول الآسيوية ودول المحيط الهادي لضمان انسياب النفط إلى هذه الأسواق المتعطشة لمصادر الطاقة من منتجين لديهم الموثوقيةوالإعتمادية، وتركز أرامكو بصورة رئيسة على تلك المشاريع المشتركة التي تمتلك فيها حصصا في الدول الآسيوية لتزويدها باحتياجاتها من النفط الخام. وقد بدأت أرامكو أولى هذه الخطوات حيث وقعت الأسبوع الماضي عقدا يمتد لعشرين عاما مع شركة و"اس-أويل" ثالث أكبر شركة للتكرير في كوريا تمتلك فيها أرامكو 35 في المائة لتزوديها بالنفط الخام لدعم مصفاة التكرير الكروية التي تعمل بطاقة 669 ألف برميل يومياً وتمدها أرامكو السعودية بكل الخام الذي تعالجه.