كشفت مصادر مقربة من الاستخبارات الإسرائيلية لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن حصول حزب الله بشكل مستمر وعلى دفعات، على صواريخ سكود قادمة من إيران ومخزنة في سوريا. وقالت الصحيفة: إن حزب الله اللبناني، استطاع تهريب قطع من منظومة صواريخ كانت مخزنة لدى نظام دمشق، مستغلاً فوضى التفجيرات في لبنان والحرب المحتدمة في سوريا. وأضافت الصحيفة الأميركية، أنها حصلت على معلوماتها من المحلل رونين بيرغمان، ذي العلاقات الوثيقة مع مسئولين في الاستخبارات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن هذه الأسلحة جاءت من إيران عبر العراق خلال عدة فترات ماضية، وتم إخفاؤها في مخازن سورية قريبة من الحدود اللبنانية. وأكد بيرغمان أن المنظومة تم تفكيكها ونقلها مؤخراً إلى قواعد حزب الله في لبنان؛ خوفاً من ضربات إسرائيلية جديدة، أو خوفاً من فوضى الحرب السورية. وأشارت الصحيفة إلى أن الأسلحة شملت صواريخ سكود D طويلة المدى والتي من الممكن أن تضرب العمق الإسرائيلي، وقصيرة المدى من طراز سكود C، وصواريخ متوسطة المدى الفاتح التي صنعت في إيران، وصواريخ فجر المضادة للطائرات، وصواريخ تطلق من الكتف. وأضافت أن هذا يعني أن الضربات الجوية الإسرائيلية الخمس التي استهدفت بحسب التسريبات مخازن أسلحة في سوريا العام الماضي، لم تدمر جميع أنظمة الصواريخ المتجهة إلى حزب الله. وفي الوقت نفسه أشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الحزب لا يستطيع استعمالها في الوقت الحالي؛ بسبب عدم حصوله حتى الآن إلا على أجزاء منها، ولا يملك قطع الغيار اللازمة في الوقت الحالي.
