أمر إسلام ضيف، مدير نيابة أول أكتوبر، بحبس 9 طلاب من جامعة القاهرة وجامعات خاصة، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، وذلك بعد ورود تحريات جهاز الأمن الوطنى، بشأن وقائع اتهاماهم بالتجمهر يومى الاربعاء والخميس الماضى فى ميدان الحصرى بأكتوبر مع قرابة 700 آخرين من زملائهم، اعتراضا منهم على أحداث جامعة القاهرة، وارتكابهم جرائم عنف وتخريب وتعدى على رجال السلطة العامة. وأكدت التحريات التى تسلمها عمرو مخلوف رئيس نيابة أول أكتوبر، أن الطلاب الذين تم القبض عليهم، ينتمون إلى تنظيمات طلابية، تابعة إلى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، وأنهم دعوا إلى التظاهر وسط طلاب الجامعات، بحجة التضامن مع زملائهم بجامعة القاهرة، إلا أنهم قطعوا الطريق فى ميدان الحصرى، وطالبوا بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى، ورددوا هتافات مناهضة للجيش الشرطة، وحرقوا سيارة شرطة مساء يوم الخميس بعد قرار النيابة باحتجاز 5 منهم لحين ورود التحريات الأمنية. وتبين خلال التحقيقات، أن زملاء وأهالى الطلاب الخمسة المقبوض عليهم يوم الأربعاء الماضى ، قد تجمهروا خلال التحقيق معهم يوم الخميس فى فريقين بميدان الحصرى، وأمام سراى النيابة تحسبا لصدور قرار بشأن ذويهم. وفور علمهم بقرار النيابة باحتجازالمتهمين الخمسة على ذمة التحريات، وعدم إخلاء سبيلهم، قام الأهالى بقطع الطريق وأشعلوا النيران فى سيارة شرطة "بوكس"، ورشقوا قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الفارغة بميدان الحصرى فيما تعاملت القوات مع الموقف واستخدمت قنابل الغاز لتفريق الأهالى. وتمكنت من القبض على 4 منهم، تم عرضهم على النيابة التى أمرت بحبسهم مع الخمسة الأول بعد أن أكدت التحريات الاتهامات المنسوبة لهم. ووجهت لهم النيابة اتهامات، التجمهر بالمخالفة لقانون التظاهر، وافتعال أحداث شغب، والتعدى على قوات الأمن، واتلاف كشك مرور، لكنهم أنكروا الاتهامات، وأمرت النيابة باحتجازهم لحين ورود التحريات الامن الوطنى، مما تسبب فى تجمهر أقاربهم اليوم بميدان الحصرى وافتعال أحداث الشغب الأخيرة وحرق سيارة شرطة. واستعجلت النيابة تقرير خبراء الأدلة الجنائية، لبيان أسباب حريق سيارة الشرطة والأدوات المستخدمة فى إحداثه، وتوقيت حرق سيارة الشرطة على وجه التحديد، وأمرت بسرعة إجراء تحريات تكميلية عن الأحداث الأخيرة التى اندلعت مساء اليوم الثانى وبيان المخططين والداعين لها، بالمخالفة لقانون التظاهر بما أثار أعمال الفوضى والتخريب.