أمر إسلام ضيف مدير نيابة أول أكتوبر، باحتجاز 5 طلاب من جامعة القاهرة، بينهم 3 بكلية الطب، وطالبين بكلية الهندسة، 24 ساعة لحين ورود تحريات جهاز الأمن الوطنى، بشأن وقائع اتهامهم بالتجمهر أمس فى ميدان الحصرى بأكتوبر مع قرابة 700 آخرين من زملائهم، اعتراضا على أحداث جامعة القاهرة. وتجمهر أهالى الطلاب الخمسة، وعدد من زملائهم فى ميدان الحصرى، وأمام سراى النيابة تحسبا لصدور قرار بشأنهم، وفور علمهم بقرار النيابة باحتجاز ذويهم على ذمة التحريات، وعدم إخلاء سبيلهم، قام أهالى الطلاب بقطع الطريق وأشعلوا النيران فى سيارة شرطة "بوكس"، ورشقوا قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما تعاملت القوات مع الموقف واستخدمت قنابل الغاز لتفريق الأهالى وتمكنت من القبض على عدد منهم، وجار حصر أعدادهم وأسمائهم لعرضهم على النيابة للتحقيق فى الوقائع الجديدة. وأمرت النيابة بانتداب خبراء الأدلة الجنائية، لبيان أسباب الحريق والأدوات المستخدمة فى إحداثه، وتوقيت حرق سيارة الشرطة على وجه التحديد، وأمرت بسرعة إجراء تحريات تكميلية عن الأحداث الأخيرة التى اندلعت مساء اليوم، وبيان المخططين والداعين لها، بالمخالفة لقانون التظاهر بما أثار أعمال الفوضى والتخريب. وترجع بداية الأحداث إلى تجمهر قرابة 700 طالب بميدان الحصرى بأكتوبر أمس، دون تصريح من وزارة الداخلية بتنظيم الوقفة، بالمخالفة لقانون التظاهر، مما دفع قوات الأمن إلى تحذيرهم ومطالبتهم بالانصراف وفق لقانون التظاهر الجديد، إلا أنه رفضوا ذلك، فتعاملت معهم القوات بمحاولة تفريقهم عن طريق خراطيم المياه وقنابل الغاز، إلا أن المتجمهرين تعدوا بدورهم على قوات الأمن ورشقوهم بالحجارة، والزجاجات الفارغة، مما جعل قوات الأمن تكثف استخدام الغاز لتفريقهم، وتمكنت من القبض على 5 طلاب منهم بينهم 3 فى كلية الطب، وآخرين بكلية الهندسة. ووجهت لهم النيابة اتهامات، التجمهر بالمخالفة لقانون التظاهر، وافتعال أحداث شغب، والتعدى على قوات الأمن، واتلاف كشك مرور، لكنهم أنكروا الاتهامات، وأمرت النيابة باحتجازهم لحين ورود التحريات، مما تسبب فى تجمهر أقاربهم اليوم بميدان الحصرى وافتعال أحداث الشغب الأخيرة وحرق سيارة شرطة اثناء تجمهرهم أمام النيابة.