قال الدكتور مجدي قرقر، القيادي البارز في ما يسمى بتحالف دعم الشرعية، بأن عدد القاعدة الأكبر من السلفيين وخاصة أعضاء حزب النور السلفي يكرهون المواقف السياسية لشيخ الدعوة السلفية ياسر برهامي لافتا إلى أنه لا يستبعد أن يكونوا هم أنفسهم من قاموا بحذف خطبه ويسخرون من شيوخ الدعوة السلفية على الشبكة العنكبوتية "الانترنت". وقال "قرقر" في تصريح خاص ل"صدى البلد" بأن ياسر برهامي ليس على أولويات تحالف دعم الشرعية بكل من يضم سواء إخوان او غير إخوان، لافتا إلى أن من يدعي ذلك من رموز الدعوة السلفية متفرغون لإدارة مثل هذه المعارك "التافهة" – بحسب وصفه- بينما هي أقل بكثير من الأمور التي يهتم بها أنصار "مرسي". وفي السياق ذاته قال محمد حسان، القيادي بما يسمى تحالف دعم الشرعية- اتهامات الدعوة السلفية لتنظيم الإخوان بحذف خطب مشايخها من "الانترنت"، أن التحالف لديه ما يشغله ، و أن أنصار "مرسي" موقفهم واضح وهو أنهم ضد "الانقلاب" ولا شأن لهم بمن يؤيد "الانقلاب"، وحذف خطب "برهامي" ليس من الأمور التي تشغل تفكيرهم. وكانت الدعوة السلفية، قد اتهمت اليوم التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين بالضغط على إدارة موقع "طريق الإسلام"، أكبر موقع ديني على الإنترنت في الشرق الأوسط، لحذف دروس وخطب ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة. وقالت مصادر إن التنظيم يسيطر على إدارة الموقع منذ 2006، وحذف الدعاة السلفيين المهاجمين ل(الإخوان) أمثال الدكتور سعيد رسلان، زعيم السلفية المنهجية، والدكتور أسامة القوصي، وأبومصعب الجزائري، بالإضافة إلى الدعاة المنشقين عن الجمعيات الإسلامية في أوروبا والولايات المتحدة". وتابعت المصادر أن التنظيم الدولي يعاقب "برهامي"، وشيوخ الدعوة، بسبب موقفهم من مظاهرات 30 يونيو، ومحاربة منهجهم، الذي بدأ ينتشر في دول ثورات الربيع العربي، التي تعاني من اضطهاد إخواني لمنع الاتصال بشيوخ مصر. وأبدى الشيخ وائل سرحان، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، مدير موقع "أنا السلفي"، دهشته من حذف موقع «طريق الإسلام" دروس "برهامي" ومشايخ السلفية، "بسبب خلافات واجتهادات سياسية". واستنكر الشيخ أحمد الشريف، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، الأمر، مؤكدًا أنه "بلاء ستصبر عليه السلفية، وتنشئ موقعًا لعلماء السنة لجمع تراثهم". وقال ياسر برهامي إن "جماعة الإخوان المسلمين والتابعين لها من المكفّرين كان لهم دور في حذف مواد الدعوة السلفية من الموقع"، واصفًا ذلك "الصد عن سبيل الله، ومنع كل ما ينفع الناس". وأضاف في تصريحات صحفية: "الموقع يضم مواد وخطب جميع التيارات الإسلامية"، مؤكدًا أن "حذف دروس الدعوة السلفية وخطبها لمجرد وجود خلاف سياسي يثير العديد من التساؤلات عن طبيعة القائمين على هذا الموقع، والدعوة السلفية لن تغير موقفها من الدستور بهدف إرضاء تلك التيارات".