أكد وزير السياحة هشام زعزوع أن "المقاصد السياحية المصرية آمنة وأن السائحين غير مستهدفين من قبل أي جماعات أو أحزاب في مصر". وقال زعزوع إن "الشعب المصري على وعي بأهمية السياحة كمصدر فاعل من مصادر الاقتصاد القومي، وهو دائما شعب مضياف يرحب بزائريه". جاء ذلك خلال لقاء زعزوع بوفد صحفي وإعلامي قادم من دولة سلوفاكيا في إطار رحلة تعريفية تنظمها هيئة تنشيط السياحة لهم في الفترة من 24 نوفمبر إلى 28 نوفمبر الجاري. واستعرض زعزوع ملامح منحنى الحركة السياحية صعودا وهبوطا منذ أعقاب ثورة 25 يناير حتى الآن، مؤكدا أن ذلك ليس غريبا على الدول في مراحل التطور الديمقراطي، مضيفا أن فترات الحراك السياسي غالبا ما ينتابها بعض صور الانفلات الأمني، إلا أن الوضع الآن في تحسن. وأشار الوزير إلى أن عدد السياح الذين زاروا مصر في ال10 أشهر الأولى من العام الجاري وصل إلى 8 ملايين سائح، وأن عدد من يعمل في القطاع السياحي المصري قرابة ال4 ملايين سائح بما يعكس أهمية السياحة لدى قطاع عريض من الشعب المصري. وأضاف أن "بعض وسائل الإعلام غالبا ما تهول من الأوضاع الأمنية على غير الحقيقة، خاصة أن مصر دولة كبيرة لا يمكن حصرها في أماكن التظاهرات فقط"، مؤكدا على أمان المقاصد السياحية المصرية. وقال الوزير إن هناك 22 دولة قامت برفع حظر السفر إلى مصر، وأهمها روسيا التي جلبت العام الماضي 2.5 مليون سائح، وإن التنسيق قائم بين وزارة السياحة ووزارة الخارجية بشأن إيضاح حقيقة الأوضاع في مصر، مضيفا أن الأيام المقبلة ستشهد قيام المزيد من الدول بتخفيف تحذيرات السفر إلى مصر. وأشار الوزير إلى أن صدور قانون تنظيم التظاهر خطوة في الطريق الصحيح لإعادة الانضباط للشارع وبما سيكون له أثر جيد يصب في صالح السياحة.