أكدت الأحداث التي شهدتها القاهرة اليوم أن الشرطة المصرية عادت أقوى مما كانت عليه في السابق، بالإضافة إلى التأكيد على شعبية الفريق أول عبدالفتاح السيسي، الذي أصبح أقوى شخصية في مصر حاليا. ووفقا للتقرير الذي نشرته وكالة رويترز عن أحداث اليوم وإحياء ذكرى "محمد محمود" فإن المئات من المصريين تجمعوا في ميدان التحرير كان من بينهم قوى ثورية جاءت لإحياء ذكرى شهداء محمد محمود، بالإضافة إلى وجود مؤيدو الفريق أول السيسي الذين تركوا الميدان. لكن على الطرف الآخر أكد العديد من الثوار في الميدان، أن السيسي شخصية قوية وبقاءه وزيرا للدفاع أفضل بكثير في المرحلة الحالية، لذلك فهم لا يريدونه أن يكون رئيسا للبلاد كما طالبوه بعدم الترشح في الانتخابات القادمة. وعلى الرغم من الأعداد لم تكن كبيرة في ميدان التحرير، إلا أن من تجمعوا في شارع محمد محمود أخذوا يرددوا الشعارات المناهضة للمجلس العسكري السابق الذي كان يحكم البلاد عقب الاطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك، ووقعت في عهده أحداث محمد محمود. وأكدت الوكالة تواجد بعض أنصار تنظيم الإخوان أو المتعاطفين معهم في الميدان، وأكد بعضهم للوكالة أن الشرطة عادت أقوى مما كانت ووزارة الداخلية تعافت بشكل كبير وهو ما وضح من تواجدها في الشارع، وتصديها للمظاهرات. ووجه المتظاهرون انتقادات للحكومة الحالية والتي لم تقدم الكثير من الحلول في وجهة نظرهم لمشكلات البلاد الحالية، ولم تختلف عن الحكومات السابقة التي قامت ضدها الثورات، ومازالت أهداف الثورة لم تتحقق حتى الآن.