أعلنت مصادر مصرفية سعودية اليوم، الجمعة، استمرار المحاولات يوميا لاختراق أنظمة البنوك السعودية والدخول لحسابات عملائها، فيما بلغت خسائر الجرائم الإلكترونية أكثر من مليار دولار خلال عامين. وقال طلعت حافظ، رئيس لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية، في تصريحات له اليوم، الجمعة: "إن المصارف تتعرض يوميا لمحاولات اختراق للأنظمة الداخلية وحسابات العملاء، ولكن لم يتم تسجيل أي اختراق نظرا لما تتمتع به من أنظمة ومعايير عالمية". ومن جانبه، كشف عضو مجلس الشورى السعودى نائب رئيس لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور جبريل العريشي، في تصريحات لصحيفة "عكاظ" السعودية، عن أن خسائر البنوك السعودية جراء الجرائم الإلكترونية بلغت أكثر من مليار دولار في غضون عامين فقط، مؤكدا أن عام 2012 سيكون عام الجرائم المعلوماتية. وأوضح أن السعودية تقع ضمن مجموعة عالية المخاطر، التي يمكن أن تتعرض لمخاطر الجرائم الإلكترونية وفق تصنيف (كاسبر سباي)، لافتا إلى أن مرتكبي جرائم اختراق مواقع الإنترنت في المملكة يزيد على مليون شخص. ولفت العريشي إلى أن نظام حماية البيانات الشخصية - الذي يعكف على وضعه ليناقش في المرحلة التالية تحت قبة الشورى - جاء ليسد الثغرات والنواقص التي يعاني منها نظام مكافحة جرائم المعلوماتية في المملكة، مشيرا إلى أن النظام ليس قاصرا، وأنه يحتاج لتعديلات فورية لمواكبة التطورات التقنية الحاصلة في العالم. ونوه إلى أن جرائم المعلوماتية تتنوع ما بين التصنت على ما هو مرسل عبر الإنترنت، وسرقة بيانات البطاقات الائتمانية، وتهديد الأشخاص أو ابتزازهم أو التشهير بهم، والدخول غير المشروع إلى المواقع الإلكترونية لإتلافها أو تعديلها أو تعطيلها.
