أكدت مصادر في المخابرات الألمانية أن الرئيس السوري بشار الأسد ربما لم يكن على علم باستخدام قواته الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، وأن قادة الجيش تصرفوا دون الرجوع إليه. ونقلت صحيفة "بلد" الألمانية عن مسئولين بجهاز المخابرات، أن الهجوم الكيماوي الذي قامت به قوات الأسد في منطقة "الغوطة الشرقية" بدمشق تم بدون إذن أو حتى معرفة الرئيس الأسد، وحصلت المخابرات الألمانية على أدلة تؤكد هذا الأمر. وتم الوصل إلى هذه القناعة عقب مراجعة الكثير من الرسائل التي تم نقلا من قادة الجيش إلى القصر الرئاسي، وطالب فيها بعض القادة بنشر أسلحة كيماوية واستخدامها ضد مقاتلي المعارضة. لكن الأسد دائما ما كان يرفض استخدام الأسلحة الكيماوية، وكان يحث قواده على عدم طلب مثل هذا الأمر، وهو ربما يكون السبب في أن بعض القادة استخدموا تلك الأسلحة بدون الرجوع إليه، خوفا من رفضه. وكان رئيس الأركان الألماني "فولكر فيكر" قد أكد من قبل أن هناك أدلة تؤكد أن الجيش السوري هو من استخدم الأسلحة الكيماوية. وتم ذلك بعد اعتراض مكالمة هاتفية بين أحد عناصر حزب الله اللبناني ومسئول بالسفارة الإيرانية في دمشق، وأكد عنصر حزب الله أن الجيش السوري استخدم السلحة الكيماوية، وأن الرئيس بشار الأسد أصيب بحالة هستيريا عندما علم بالأمر.