قالت المعارضة السورية السبت إن لديها أدلة على استخدام قوات الرئيس بشار الأسد للأسلحة الكيماوية في الغوطة بريف دمشق الأربعاء الماضي، مشيرا إلى انه تم رصد إطلاق الصواريخ الكيماوية بالأقمار الصناعية. وقال القائد العام للجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس إن هناك "دلائل على تخطيط السلطات السورية لهجوم الغوطة بريف دمشق". وأوضح أن الأقمار الصناعية "رصدت مواقع انطلاق الصواريخ التي قصفت الغوطة". وقال إن الهجوم جاء ردا على استهداف موكب الأسد بداية هذا الشهر. وأكد إدريس أن الجيش الحر لا يملك أسلحة كيماوية، وذلك ردا على تصريحات لدمشق قالت إن قواتها عثرت على أسلحة كيماوية في أنفاق تستخدمها قوات المعارضة في دمشق. من جانبه، طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا قادة بعض الدول الغربية والعربية باتخاذ إجراءات حاسمة لإنقاذ السوريين. ودعا الجربا المجتمع الدولي إلى التصرف خارج إطار مجلس الأمن، "إذا ظل المجلس مختطفا من قبل روسيا والصين"، حسب تعبيره. وكانت المعارضة السورية اتهمت النظام السوري باستخدام غازات سامة في قصف بلدات حمورية وعين ترما وزملكا في ريف دمشق فجر الأربعاء الماضي ما أسفر، وفقا لها، عن مقتل نحو 1300 شخص وإصابة المئات. وتزامن الهجوم مع بدء زيارة فريق تابع للأمم المتحدة من خبراء الأسلحة الكيماوية للتحقيق من مزاعم سابقة لاستخدام هذا النوع من الأسلحة.