نتيجة الأوضاع الأمنية المتدهورة في العديد من المدن والمناطق اليمنية، تبحث شركة توتال الفرنسية لاستخراج النفط والغاز برئاسة ارنو بروباك رئيس دائرة الشرق الأوسط الذي يزور اليمن حاليا مع المسئولين اليمنيين سبل توفير حماية للعاملين والمنشآت النفطية التي تستثمر الشركة فيها خاصة بمحافظة شبوه جنوب اليمن "التي تهددها مجاميع مسلحة بالاجتياح كما حدث في مدينة رداع من قبل مسلحي القاعدة. وأشار مصدر مسئول بالشركة فى تصريح له الأحد، إلى أن تحرك وفد الشركة يأتي نتيجة استشعار الشركة لما وصلت اليه الأوضاع الأمنية من تدهور خطير ، وسط تبادل الاتهامات من أطراف اللعبة السياسية في اليمن حول من يقف وراءها ، وقال المصدر إن وفد الشركة الفرنسية حذر المسئولين اليمنيين من مغبة تدهور الأوضاع اليمنية وتأثيرها على الاستثمارات النفطية في البلاد ، ودعاهم إلى سرعة التحرك لتوفير الحماية الكاملة لمنشآت الشركة الواقعة في محافظتي شبوة وحضرموت كي تستمر لشركة في عملها حسب العقود المبرمة بين الجانبين. وفي هذا الإطار، حث عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية الشركة الفرنسية على الاضطلاع بالمسئولية المتوخاة منها والعمل على تطوير الشراكة مع اليمن وبما يحقق العوائد والفوائد الاقتصادية المطلوبة ، وأكد منصور خلال لقاء مع المسئولي بالشركة أن الحكومة اليمنية ستقدم كل التسهيلات اللازمة بما يحقق أهداف الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين الجانبين اليمني والفرنسي ، ومنها توفير الحماية الأمنية لها من قبل القوات المسلحة والأمن اليمنية. من جانبه، أكد رئيس وفد شركة توتال أن هناك تطورات ايجابية كبيرة سترفع من العائد الاقتصادي بصورة كبيرة ، مشيرا إلى تحويل شحنات كبيرة من صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى أسواق ذات أسعار أوفر وبصورة تؤمن عائدات اقتصادية كبيرة باتفاقيات مع أسواق أسيوية تسري لمدة عامين 2012-2013. تجدر الإشارة إلى أن توتال الفرنسية لاستخراج النفط والغاز تعمل في اليمن منذ أكثر من 20 عاما وهي المشغل للقطاع النفطي رقم 10 في شرق شبوه والقطاع 70 في شبو "جنوب اليمن"، ولديها العديد من المساهمات في قطاعات نفطية أخرى في اليمن ، وتقود مجموعة توتال مشروع الغاز الطبيعي المسال في اليمن وهو المشروع الأكبر من نوعه في البلاد وذلك بحصة 6،39 بالمائة.