كشفت مصادر محلية بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن عن أن دوريات أمنية تابعة لخفر السواحل اليمنية بالتنسيق مع قوات اللواء مشاة مدرع المكلف بحماية مشروع الغاز بمنطقة "بلحاف " في شبوة قد شددت من عملية المراقبة والحماية على المنشآت المحيطة بمشروع ميناء تصدير الغاز. وأكد مصدر أمني من خفر السواحل "أن هذه الإجراءات احترازية في المقام الأول ." مشيرا الى أنها تأتى ضمن الإجراءات الأمنية الواسعة التي اتخذت في بعض المحافظات اليمنية على مختلف المنشآت الحكومية والغربية على خلفية الهجوم الانتحارى الذى استهدف قافلة سياح اسبان في محافظة مأرب مطلع شهر يوليو الجارى بسيارة ملغومة. وذكرت المصادر أن زوارق خفر السواحل اليمنية تقوم بمطاردة الصيادين كما أنها احتجزت بالفعل عددا منهم تم أطلقت سراحهم بعد أن أخذت تعهدات بعدم العودة للعمل في المنطقة المقابلة لمشروع تصدير الغاز. وتجدر الاشارة الى أن مشروع محطة تصدير الغاز هو أضخم مشروع قيد الإنشاء حاليا تنفذه الحكومة اليمنية باستثمارات تبلغ 7ر3 مليار دولار .. وتعول عليه الحكومة اليمنية كثيرا في نهضة الاقتصاد الوطني المتدهور نظرا لما سيترتب عليه من نمو تنموى خاصة في مجالات الصناعات التحويلية والكيمياوية ومن المقرر أن تبدأ عملية الإنتاج فى هذا المشروع نهاية عام 2008. وكان المشروع قد بدأ أعماله الإنشائية مطلع هذا العام وقد أنجز منه ما نسبته حوالى 55 % ..ويأمل من المشروع الذى تقوم بتنفيذه شركة الطاقة الفرنسية العملاقة "توتال" إنتاج 7ر6 مليون طن سنويا. وبموجب تقاسم فوائد المشروع فإن الحكومة اليمنية ستحصل على غالبية حصة الفائدة التي ستوزع بين "توتال " بنصيب 6ر39 % .. بينما تحصل شركة "هنت أويل " الأمريكية الشريك الثالث على حصة 2ر17 /%.